عرفت دورة فبراير العادية لمجلس جماعة آيث شيشار نهار الثلاثاء 26/02/2013 ، حضورا تاما لأعضاء المجلس موالاة ومعارضة،مجتمع مدني مواطنين وإعلاميين، من أجل البث في مستقبل الجماعة بشكل عام، كما عرف حضور ممثلين عن المصالح الخارجية، الضرائب، السياحة والصحة ، فيما غاب عنها ممثل المكتب الوطني للكهرباء، التعليم، الثقافة والرياضة. النقط الإحدى عشر التي أدرجت في جدول أعمال الدورة ( أنظر الصورة ) لم تعرف أي نقاش حاد، حيث تمت المصادقة على غالبيتها بالإجماع في تطور غير مألوف، ليصب النقاش على حماقات رئيس جماعة إحدادن الذي ادعى وجود مدينة ثازوضا التاريخية ضمن حدود جماعته التي تجزأت هي نفسها من جماعة آيث شيشار التاريخية التي وصلت منطقة بوعرك سابقا، فيما بقيت نقط أخرى للدراسة بعد 15 عشرة يوما باعتبار بقاء الدورة مفتوحة، وذلك لأسباب تتعلق بالمساطر التي تحدد التعامل بين الشركاء، خاصة النقطة المتعلقة بموضوع النقل المدرسي الذي أصبح يشكل هاجسا بالنسبة للمجلس وجمعيات الآباء والسلطة المحلية . الملفت في الدورة هو بروز لغة الإنتقاد من داخل فريق الموالاة، حيث عمد أحد الأعضاء البارزين في التحالف إلى اتهام المجلس بالتخاذل، مستفسرا على مكمن الخلل الذي نتج عنه جمود في مداخيل الجماعة بشكل عام والباقي استخلاصه بشكل خاص، داعيا إلى تبني ثقافة جديدة للتسيير وفتح الآفاق أمام المجلس للإنتاج والتطوير، كما لفت عضو آخر بالموالاة، كافة الحضور إلى تاريخ المداخيل الذي حدد بين 1992 / 2013 وأورد أرقاما تحددت بين 400 مليون سنتيم، ومليار ونصف سنتيم حاليا، مؤكدا من جهته على وجود الجمود في المداخيل رغم هذا التطور الذي لا يجد له المواطن ملامح واقعية على أرض الواقع باستثناء مشروع المحوتة الذي ما يزال مغلقا بسبب مساطر تفويت المحلات . الحساب الإداري سجل أعلى رقم في إطار المداخيل الخاصة ب ض ق م TVA حيث وصل إلى 1085300 درهم ، بينما الأرقام الأخرى كلها لم تتعدى رقم الثلاثمائة ألف، فيما عرفت المصاريف تناقضا صارخا والتباسا مقصودا بإدراج جداول الإعتمادات الملغاة التي ليس لها أي مدلول سوى كونها غطاء على فشل سياسة المصاريف التي لم تأتي فيها أية ميزانية لمصاريف يمكن التنبؤ من خلالها على مستقبل زاهر للجماعة، رغم أن الحساب يحمل دراسات واعتمادات كانت ستشفي غليل المواطن بتطبيقها على أرض الواقع . وتبقى حاجة المجالس الجماعية إلى سلطة التنفيذ وابتكار المساطر دون الرجوع إلى سلطات الوصاية أمرا ضروريا للتسريع من وتيرة تنفيذ المشاريع . وقد عرفت الدورة إيجابيات تتمثل في توصل المجلس الجماعي بسيارتين للنقل المدرسي ليصبح العدد 4 كمشروع تم تفويته من قبل المجلس الإقليمي مع تسيير تتكلف به الجماعة والجمعيات المشاركة، بالإظافة إلى توصل المجلس بسيارة إسعاف مجهزة من وزارة الصحة تم توقيع الإتفاقية بخصوصها من قبل رئيس المجلس مع المندوبية، إلى جانب أيضا وعود لممثل مندوبية وزارة الصحة بالنظر في المطالب الصحية للساكنة فيما يخص الأدوية والعلاج القريب المتمثل في تهييء المستوصفات القروية، وتبقى الرياضة صاحبة الصفر درهم مداخيل ومصاريف .