في لقاء عقده اليوم 07/02/2013 ، تلاميذ ثانوية فرخانة التاهيلية مع أعضاء ورئيس المجلس القروي لجماعة آيث شيشار، إلى جانب السلطة المحلية الممثلة في قائد القيادة، وفي غياب تام لأي ممثل عن مؤسسة الدرك ، إدارة الثانوية وجمعية الآباء بذات الثانوية، وبحضور أعضاء عن جمعيات المجتمع المدني وأولياء التلاميذ بكل من الجماعة والملحقة فرخانة، بادر التلاميذ المتابعين دراستهم بأقسام الثانوية، إلى الكشف عن مجموعة من العناصر التي تعيق مسارهم الدراسي والتي تهدد بالتالي قطاع التعليم ومستقبل البلد بشكل خاص . أبرز النقط التي تم الكشف عنها تتعلق بغياب وسائل النقل في الساعات الأخيرة من يومهم الدراسي بمركز فرخانة، غياب تم تبريره بعنصر ثاني يتمثل في غياب الأمن الذي يدفع كل من سيارات الأجرة والنقل غير المرخص إلى مغادرة المركز باكرا تفاديا لأي حوادث مع الشمكارة ومدمني المخدرات بكل أنواعها كما يعرف عن فرخانة، هؤلاء يزدهر بهم المركز عند نهاية كل نهار ، ليبدأ مسلسل الإجرام والإعتداءات على أعراض الناس وأملاكهم وأمنهم. التلاميذ المشتكون يتبعون إداريا لجماعة آيث شيشار ، الأمر الذي دعاهم بعدما تم تكوين لجنة للحوار سجلت ضمنها رئيس شبكة جمعية الآباء ، إلى الجلوس مع المنتخبين بالمجلس والسلطة المحلية لدراسة الإشكال، حيث أكد التلاميذ على ضرورة رفع رجال الدرك لأيديهم عن ممتهني النقل الغير المرخص ” النقل القروي ” والذين يسلكون طرق غير مرخصة قانونيا في الغالب ، نظرا لمساهمتهم في فك العزلة عن العالم القروي الذي ينحدر منه أغلب التلاميذ، وذلك بسياراتهم المشابهة لسيارات الأجرة والعاملة بالنطاق الجبلي والمسالك المستحيلة الترخيص . ردود الفعل المتمثلة في الحلول الراهنة التي قدمها كل من رئيس المجلس وقائد القيادة ، تمثلت في وعود قدمها السيد القائد، يرمي بها إلى إمكانية منح رخص النقل للراغبين في إنشاء مشروع النقل المزدوج، فيما إنتهت وعود رئيس المجلس إلى رمي الكرة في ملعب المجلس ” قبل نهاية الكان ” للعمل على حلحلة الإشكال بعد أن تمكن من استقدام أربعة حافلات صغيرة خاصة بالنقل المدرسي، إثنان منها باشرت العمل منذ أكثر من سنة ، والأخريان تنتظران ملفات شركاء المجتمع المدني . وعلى الهامش ، فإن مركز فرخانة شهد تدميرا لبناها التحتية القديمة من أجل إعادة إعمار جديد بقي تنفيذه حبيس الكواليس الخطيرة، منذ مدة أدخلت جل الساكنة والوافدين إلى المنطقة في حالة استغراب لا منتهية، تؤرخ لظاهرة تدمير وإهمال لم يشهد لها تاريخ فرخانة مثيل، منذ الحروب الطاحنة التي دارت رحاها بالمنطقة في عهد الملكة المورية التي هزمت الرومان شر هزيمة كقائدة جيش إمرأة، المشهورة باسم للا ثمسمانت والتي يتواجد تمثال لها بدوار لعري إنعلا . وتتواجد اليوم ملحقة فرخانة التابعة لبلدية آيث نصار في حالة بنيوية خطيرة على مستوى المركز، ما أضحى يوفر أوكارا مناسبة للإجرام والخارجين عن القانون ، مما أدى إلى تدهور حالة الأمن بشكل خطير ، أرغمت جل المواطنين على ولوج بيوتهم قبل غروب الشمس ، فاسحين المجال لعالم إجرامي لم تبادر الأجهزة الأمنية التي تقمع الطلبة والمعطلين والدكاترة أمام البرلمان، إلى أخذه بالجدية اللازمة رغم كل الإجرام الذي يحصل يوميا ، والإعتداءات والفوضى الناجمة عن غياب الأمن المنشود من قبل تلاميذ وتلميذات الثانوية.