هي جماعة آث شيشار، تتربع على مساحة “…” كلم مربع ، وموقعها الجغرافي المطل على البحر الابيض المتوسط بشريط ساحلي يمتد لعشرات الكلمترات، والذي تتخلله عشرات الشواطئ الرائعة برمال ذهبية وتضاريس صخرية تفننت ريشة الطبيعة في رسم معالمها المبهرة، وغابات خضراء ، ساهت المنابع المائية العذبة في اخضرارها ، غابات عنوان وجودها، ليس إلا نشر الهدوء والراحة ، يعطيها ميزة تفتقدها كل الجماعات الاخرى على مستوى المنطقة الشمالية. أما تاريخها المعجز للمؤرخين في ربط مراحله بهول الاحداث والتغيرات ، فإنه يتجلى في كل قممها ووديانها الإستراتيجية التي كتبته بكل فخر واعتزاز. كما تتربع الجماعة على مساحة سكانية تفوق 27 ألف نسمة، تتوزع على كافة مناطقها الإستراتيجية في تشكيلات يعجز هارت في دراستها بكل جوانبها، وهي في جوهرها قيمة مضافة للرصيد التاريخي الهائل، مع العلم أن غالبية الساكنة تنحدر من فئة الشباب الواعد، وتتشكل جغرافية الجماعة من 55 دوارا إنبثقت عنها 25 دائرة انتخابية للتقسيم الإداري الأخير . المرافق التعليمية : سوف لن يختلف إثنان على ان المرافق التعليمية المتواجدة بتراب الجماعة، يعمها الإهمال والنسيان والخراب ماديا ومعنويا، فقد ضل بعضها على حالها منذ فجر الإستقلال، وبعضها يستحي الإنسان أن يطلق عليها وصف ” مرفق تعليمي” ، مرافق تنعدم فيها أبسط الشروط التي ترقى بها إلى تبوء وصف “مدرسة أو مرفق تعليمي ” ، أما ما يخص عملية التدريس فإن السيبة هي عنوانها الأبدي رغم كل الاموال التي تدفع لأجل ذلك، ولو لا تدخلات إحدى الجمعيات لكان الامر أفدح، بل إنه كذلك في القرى البعيدة عن المركز وضمن الجماعة. المرافق التجارية والتسوق: تتوفر الجماعة على سوق أسبوعي مسجل ضمن أرشيف التاريخ المحلي كمركز لقوات جيوش الإستعمار ” لنا صور تثبت ذلك” ، تتوسطه عدة دكاكين متنوعة منها مقاهي ومطاعم ومجزرتين لبيع اللحوم ومحلات أخرى، وفي واجهته المطلة على مقر الجماعة ، تفتح أبواب عدة محلات تجارية وصناعية تؤدي جميعها واجب الكراء لمجلس الجماعة باعتبارها ضمن المرافق العامة، وكما توضح الصور فإن السوق يعمه الإهمال بشكل خطير كما يحكي مستعمليه الدائمين، رغم توفر المجلس على 14 عامل نظافة أغلبهم لا يؤدي دوره ، بل لا يحضر بتاتا، وقد علمنا من خلال تحرياتنا الصحفية في الأمر، ان رئيس المجلس يوظف عدة أشخاص دون أي عقد قانوني يربطهم بالمجلس، “يظهرون في الصور” ويتم ابتزازهم من قبل الرئيس حسب قولهم كل رأس شهر، حيث يعدهم بمبلغ شهري يقدر ب 1250 درهم ولا يمدهم إلا ب 250 درهم ليحتفظ بالباقي كسياسة إبتزاز واضطهاد وتمريغ كرامتهم في وحل الخزي والعار. أما اللافت في أمر هذا السوق، هو اظطرار باعة الأسماك إلى عرض بضاعتهم في كل مكان ، وسط المداخل ،ووسط الطرقات ، وامام المحلات بعد ان تم إغلاق محل بيع السمك بدعوى التقادم، مما يسفر عن استياء عارم لدى المتسوقين وباعة البضائع الأخرى. البضائع الفلاحية : نسبة 95% منها تاتي من الأسواق الخارجية ، بركان،الصويرة،العرائش،أكادير، مع العلم أن الجماعة كانت فيما سبق تكفي حاجيات سكانها من هذه البضائع وتصدر إلى مليلية والناظور، وهذا بحكم توفرها على أراض فلاحية على طول نهر رمذوار الذي يجري بالماء طوال السنة، بالإضافة إلى دواري دار لصفر “أدراوراغ” وإزمورا “إزموان” اللذان تنبعث فيهما المجاري المائية السطحية تستغل للسقي، بالإضافة كذلك للفلاحة البورية لبعض الدواوير الأخرى مثل خاضب”الجلبانة والعنب” تشرانة” العنب بنوعيه السريع النضج والمتأخر”. وهذا كله مسجل اليوم في ارشيف التاريخ بسبب الإهمال الذي لقيه هذا المجال من قبل المجالس . المرافق الإدارية: مقر الجماعة الحالي هو نفسه القديم، ويتم إصلاحه باستمرار ليتوافق مع رغبات أعضاء المجالس المتعاقبة ، وقد إطلع غالبية المواطنين القاطنين بالجماعة، كيف تحول الإجتماع الإستثنائي الذي دعت إليه المعارضة قبل ايام ، إلى ساحة حرب بعد أن إطلع أعضاء المعارضة على أرقام خيالية تم تدوينها على الورق دون الواقع، خاصة رقم: 19 مليون الخاص بإصلاح بعض المكاتب، ورقم : 9 ملايين الخاص بإصلاح طريق عبدونة الذي أفرغت فيه بعض الأحجار ” أنظر الفيديو “ زادت من غضب المواطنين مستعملي الطريق أكثر، والمجلس في حد ذاته مصمم على خدمة مصالحه الشخصية “تعميما وليس استثناء” وطبخ كل الإجراءات القانونية المتعلقة بمتطلبات المواطن في كواليس سرية، وما زاد الطين بلة في هذا المسار، هي الطلبات التي تقدم بها العديد من شباب الجماعة لنيل رخصتين خاصتين بسياقة سيارتين للنقل المدرسي، حيث تم كل شيء في الخفاء وبسرية تامة حتئ تمت رؤية السيارتين وهما تنقلان التلاميذ، يسوقهما شخصان مدمنان على مادة الكيف والحشيش، كانا يعملان مع المجلس ويغطيان مجال الصيانة الميكانيكية والمياه في تعاقد شخصي غير قانوني يتولاه الرئيس، وذلك دون أن يعلن المجلس عن موعد إجراء القرعة أو سحب الاظرفة، لا في إعلان عام بالجماعة ولا بالجريدة الرسمية ولا بموقع الداخلية على الشبكة، وقد سجلنا لائحة وتصريحات لأولياء التلاميذ جاء فيها: أن السائق الخاص بمسار تاوريرت فرخانة مدمن مخدرات ” انظر الصورة ” ويستعمل سيارة الدولة في نقل الأشخاص من غير التلاميذ وبعض أصدقاؤه المدمنين على المخدرات، كما أنه لا يعود لنقل التلاميذ في المساء من فرخانة بعض الاحيان، وقد نتج عن هذا ان تم توقيف السيارتين بعد تدخلهم لدى رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ من يدفعون 75 درهم عن كل تلميذ. ويعلم المواطن بالجماعة عن كل الكواليس السرية المتعلقة بالصفقات التي تبرمها النائبة الأولى باعتبارها رئيسة جمعية نسوية مع المجلس ودون غيرها، في تطاول مفضوح على الاموال والأملاك العامة دون رقيب ولا حسيب، بحكم أن الرئيس الحالي جاء إلى المجلس برغبة نفوذية من النائب البرلماني محمد ابركان، وبالتالي فهو ينفذ اجندته وفق حروف رغباته الإنتقامية. ولا يخفى كذلك على المواطن، أن الآليات والسيارات التابعة للجماعة تستعمل في أغراض وأهواء شخصية ، حيث نجد الرئيس يقصد الغابات والشواطئ للصيد باستخدام سيارة الجماعة الخاصة بالرئيس وهو بالمناسبة يتوفر على سيارتين مرقمتين بحرف “الجيم” ، كما ان الأعضاء الباقين يستعملون الآليات الاخرى كأنها ملك لهم، وأيام الاحد والعطل ليست استثناء في ذلك . مقر القيادة : هو مقر جديد من إنجازات المجلس السابق، كل أعضائه بما فيهم خليفة القائد، يعتبرون أميون من ناحية حقوق الإنسان رغم أنهم يتقنون تدوين الخربشات على الورق، وكما جاء في تصريحات المواطنين، فإن التماطل المخزي هو عنوان المعاملات مع المواطن، وثقافة الرشاوي للحصول على الوثائق او الإعتداء على أدوار الآخرين، هي أم الثقافات السائدة في المقر، خاصة قسم الجوازات وشواهد الإقامة حسب تصريحات المواطنين، وفيما يخص الشيوخ والمقدمين ، فإنهم من أكبر المبتزين للمواطنين الصامتين في مجال البناء والنزاعات العقارية، ودورهم في البناء العشوائي لا يقل فداحة عن دور الكبار. وبخصوص القائد الذي حل بالجماعة موازاة مع التغييرات التي قامت بها وزارة الداخلية مؤخرا، فيمكن اعتباره غير موجود بالمرة، فقد تصاعدت بالجماعة أشكال واشكال من التجارة المحرمة في عالم المخدرات، حيث نجد في كل المقاهي والعلب القصديرية خلف المقر ووسط السوق وأمام محطة الطاكسيات وأمام الثانوية وغيرها، باعة المخدرات يمارسون تجارتهم بكل حرية وتباه كأن القانون هو قانون غابوي. أما في الدواوير البعيدة مثل : خاضب، تفراست، تاوريرت، إعلاليين، ماريواري العليا، مساديث، فإن المخدرات بكل الأنواع توضع في رفوف المقاهي ، وكحول مليلية عنوان كل الحفلات . وبالامس فقط ، 12/03/2011 تعرض أحد المواطنين بمركز الجماعة يدعى ” بدر ” يدير محل للأنترنيت، لإعتداء بالأسلحة البيضاء من قبل عصابة إجرامية يتزعمها إبن الشيخ دريس المكلف بالمركز والذي خرج من السجن مؤخرا هو وعصابته حسب ما صرح به لنا المواطنين، وقد تم الإستحواذ على عدة هواتف نقالة محط البيع وكامل النقود التي كانت مع صاحب المحل والتي تقدر بخمسة آلاف درهم، وقد سجلنا إلقاء القبض على أحد أفراد هذه العصابة من قبل عناصر الدرك الملكي، كما شهد المركز قبل أيام إختطاف فتاة مراهقة تم إطلاق صراحها بعيد الفجر، وكذلك إختطاف أحد المواطنين من امام مسجد الإمام ورك مازال يجري وراء إحقاق القانون فيما تعرض له من اعتداء إجرامي. ” بحثنا جاري في هذا الامر بحكم وثائق خطيرة” ، كذلك شهدت ليلة الأربعاء الخميس 23/24/03/2011 عملية سرقة خطيرة قام بها تقنيون مختصين في مجال الكهرباء، تعلقت بسرقة أحد أجهزة المولد الكهربائي الفرعي المتواجد بطريق عبدونة،وهو باهض الثمن كما صرح لنا أحد العاملين بالمجال. وشهدت أيضا ليلة الخميس الجمعة 24/25/03/2011 إعتداء خطيرا استهدف مقر الصحافة بمركز الجماعة، وقد باء بالفشل بعد أن تدخل الجيران فور سماعهم لتحركات مشبوهة وضجيج الريدووات الحديدية ، بعد أن تم تكسير الأقفال بواسطة القضبان الحديدية ، مع العلم أن المكتب عبارة عن فضاء للأنترنيت كانت به كل أجهزتنا التي نستعملها في عملنا وفي طلبات الزبناء، بالإضافة إلى اعتداء مماثل على دكان بالقرب من إبتدائية بني شيكر . المستوصفات القروية:هي أربعة طبعا وهي مقرات قديمة باستثناء مستوصف المركز، ولكنها تتطلب أطباء جدد للإيفاء بالمتطلبات الإستشفائية للمواطنين، كون الأطباء “ممرضين” العاملين بها أكل عن ثقافتهم الدهر وشرب، خاصة المتطلبات المتعلقة بقاعة التوليد للنساء الحوامل، وأجهزتها المتطورة، ونشير إلى أن محسوبيتهم ” الممرضين” في التعامل مع المواطنين بخصوص منح الأدوية ، يستنكرها بعض المواطنين من أخذنا تصريحاتهم بشكل شفوي ، وهم يتمنون أن ترقى مستوصفاتهم إلى مستوى المتطلبات الضرورية لهم وعوائلهم وأبنائهم . البنية التحتية : الطرقات : قبل زيارة الملك الأخيرة لإقليم الناظور، وعلى وجه السرعة ، تم إصلاح وبشكل رديئ الطريق المؤدية إلى مركز الجماعة من ملتقى طرق فرخانة رأس ورك المعروف ب ” تشينو ” إلى غاية الطريق رقم 6202 فرخانة إعزانن، وهي الآن في أسوأ حالها رغم الميزانية الضخمة التي انفقت بخصوصها، علما ان سكان الدواوير ما بعد نهر ” رمذوار “” rio de oro ” ما زالوا يعانون من إنعدام القنطرة التي تمكنهم من العبور إلى المركز أيام جريان النهر. أما فضيحة الطريق فرخانة تاوريرت وبالتحديد من بداية دوار إقجوعن إلى غاية مفترق الطرق تشرانة راس ورك، فقد احتفلت بعقدها الاول وما زالت تحتفل بالسنوات الوسطى لعقدها الثاني” أنظر الصور ” . الطريق 6202 نفسها وهي حديثة العهد ، اهلكتها شاحنات الشركة الإسبانية ، وقد قدمت لها على طبق من ذهب ودون ان تساهم فيها بقرش واحد، والشركة يحيطها الكثير من الغموض والشبهات، فهي تستغل الملك العام ” المعادن ” دون أي تعويض حسب تصريحات أحد اعضاء المجلس . الطريق إلى دوار كهف الدنيا أصبحت تشكل خطرا كبيرا على مستعمليها رغم انها حديثة العهد وبعرض مترين لا أكثر . أما الطرقات داخل الدواوير فإن المحسنين هم اصحاب القرار، بالإضافة إلى المبادرات الفردية للمواطنين . مجاري الواد الحار والمياه الصالحة للشرب : بما ان الحديث عن مجاري الواد الحار في القرى غير وارد، فإن المركز نفسه لا يتوفر على الانابيب الخاصة بهذه المجاري، أما الماء الصالح للشرب الذي تتوفر الجماعة على احتياط هائل منه أسفل جبل كوركو، فإن المواطنين لجؤوا إلى استعمال آلات الحفر التي تمثل البديل المناسب لمن يملك المال، وهي متواجدة في كل زاوية من الجماعة نظرا لعجز المجلس عن الإيفاء بخدمات الماء للمواطن. وتبقى أمام المواطن في جماعة آث شيشار سنتين من العربذة في المال العام، يأسف أن يعيشها في ضل حكم هذا المجلس الذي فرض على الجماعة بقوة المال الفاسد ، مجلس أشبه إلى مافيا منه إلى مسيرين إنتخبهم المواطن ،فباعوا أصواته ليشتروا ياجورا ويقيموا أعراسا ويقتنوا سيارات الجيطا ، وكما يبقى أمامه سوى أن يقول لممثل صاحب الجلالة بالإقليم السيد العاقل بنتهامي في سؤال بديهي : هل انت تسمع؟ تعمدت تغييب المرافق الرياضية بسبب عملي الراهن على إعداد تقرير شامل حول الموضوع . كما أعدكم بمجموعة صور رائعة تعم جل المناطق المشكلة لجغرافية الجماعة