في قرية أركمان تجد الشباب المغلوب على أمره يتسكع ويجلس أمام أبواب المساكن ، فلا تطرق منزلا إلا وعثرت به عن شاب عاطل عن العمل من بعد ما كد واجتهد وبالعامية ” قرا حتى حفَى ” فتكون الوجهة الشارع… المدرسة رقم واحد في جامعة النسيان …جامعة التخرج النهائي وبشهادة مدمن …الجامعة التي ترفع شعار الراس لي ميدور كدية “للأسف شباب يضيع في الطرقات فمن سيحمل مشعل الرقي ، ، ومن سينمي المنطقة دونهم…فالشباب بأركمان أصبح إما مدمنا أو متشددا … إما فكر منحل أو فكر متطرف ، إلا من رحم ربك ونحن نتحدث عن الشباب الأركماني واقعنا مر وكئيب …حشيش ومخدرات …قرقوبي ومسكرات …ماحية و معجون…لواط وسهرات واللائحة طويلة جدا ، أسماء أصبحت عادية داخل مجتمعنا المضحك الذي يفتقد لأبسط صور التعقل والإعتدال . شباب لا حول له ولا قوة تتلاعب به موجات الحقد والتطرف من جهة وأفكار موسادية ووعود المسؤولين من جهة أخرى لينتج لنا في النهاية إما قنبلة بشرية أو فردا يعيش في عالم غير عالمنا يجلس معك كهيئة فقط بدون تفكير أو ماشابه … إنه عصر خبيت بما تحمل الكلمة من معنى… إننا الآن وبتواجد وعي التغيير يجب علينا وكشباب متعقل أن نقوم بأدوارنا كما يجب والمشاركة في إخراج أركمان من ورطتها ومساعدة شبابها على تغيير منظوره التافه والمتحجر للأمور من قبيل الشكيمة والنفاق والقيل والقال…لذا وجب الإنخراط جميعا في تنمية قريتنا… فلا ننتظر ان تتغير قرية أركمان بدون شباب .. الشباب هم العماد بسواعدهم تنهض وترتقي قريتناو تتحقق الامال والاحلام وما نراه الان من ضياع لدى بعض الشباب يعتبر ظاهرة تستحق الدراسة ووضع الحلول ولعل من أهم اسباب هذا الضياع ما يلي: انتشار البطالة ووجود الفراغ القاتل لقلة الفرص الوظيفية من جهة وبقاء البعض دون دراسة بالجامعات من جهة أخرى. عدم وجود نواد رياضية في الاحياء الشعبية ذات اشتراك رمزي بحيث تفتح للشباب ابوابها وتشغل اوقات فراغهم. كثرة التجمعات الليلية في الشوارع الضيقة والسهر الى اوقات متأخرة في الليل دون متابعة من أولياء الامور. كثرة الدلال الزائد من بعض أولياء الامور لأبنائهم وكثرة البذل والسخاء بمبالغ دون اي مراقبة ومتابعة كيف تصرف وفيم تستعمل؟!. الشباب هم كل شيئ…. لكن…للأسف أحيانا لا نعرف كيف نميز بين الشاب والفتاة اختلطت الوجوه والأشكال و طريقة المشي والكلام فأصبح صعب علينا التمييز جيل به خواء داخلي . . لا شيء سوى التقليد ولكن هذه ليست قاعدة فهناك الكثير من شباب أركمان نحسبهم يحملون هم قريتنا نأمل فيهم التغيير