أفادت وسائل الإعلام الإسبانية أن عنصرا من الحرس المدني الإسباني بنقطة العبور بمدينة مليلية، جرح يوم أمس الثلاثاء حين كان يمنع مجموعة من المهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء وعددهم 15 شخصا، في محاولتهم لاجتياز الحاجز الحدودي بشكل جماعي إلى داخل المدينة عبر المركز الحدودي التابع للحي الصيني. وقد ربطت وسائل الإعلام الإسبانية الهذه حادثة بالمناشدة التي تقدم بها رئيس الحكومة المغربية عباس الفاسي يوم الاثنين إلى الحكومة الإسبانية من أجل وضع حد للاحتلال الإسباني للمدينة وفتح مفاوضات بشأنها وبشأن احتلال مدينة سبتة وبعض الجزر المحتلة في شمال المغرب. ويعتبر هذا الاجتياح الجماعي الأول من نوعه منذ سنتين. وحسب تصريح للمندوب الحكومي بالمدينة فإن محاولة الاجتياح وقعت نحو الساعة الرابعة ، وخمسين دقيقة من فجر أمس حين ضبط الحرس المدني بالمنطقة مجموعة من المهاجرين تقترب من السياج القريب من مركز المراقبة، ومحاولة سبعة منهم اجتياح الحاجز. عناصر المركز وبمساعدة وحدة تابعة للحرس المدني قامت بصد الاجتياح الجماعي مستعملة وسائل خاصة مضادة للشغب ومنعتهم من بلوغ مقصدهم. ليفروا ويتفرقوا داخل التراب المغربي. وخلال عملية الصد سيتعرض أحد عناصر الحرس المدني للجرح في رأسه نتيجة رمي أحد المجتاحين لعصا أصابته في رأسه ، ولم يكن الجرح خطيرا. وقد استنفر المندوب الحكومي غريغوريو إيسكوبار ، عبر الإذاعة الوطنية الإسبانية بمليلية، قوات الأمن والحرس المدني وجرس الحدود ليكثفوا جهودهم بغرض التصدي لأي اجتياح جماعي مرتقب، مؤكدا أن الاتصالات جارية مع البلد الجار/ المغرب لتوحيد وتنسيق الجهود قصد منع حدوث مثل هذه المحاولات. وكانت آخر محاولة لاجتياح جماعي عبر الحدود بين المدينةالمحتلة والمغرب تعود إلى سنة 2008 ، إذ سيعرف نوعا من الهدوء نتيجة الأمطار التي هطلت على المنطقة وحولتها إلى منطقة صعبة الاجتياز.