أفادت وسائل الإعلام الإسبانية أن عنصرا من الحرس المدني الإسباني بنقطة العبور بمدينة مليلية، جرح يوم الثلاثاء 18 ماي 2010 حين كان يمنع مجموعة من المهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء وعددهم 51 شخصا، في محاولتهم لاجتياز الحاجز الحدودي بشكل جماعي إلى داخل المدينة عبر المركز الحدودي التابع للحي الصيني. وربطت وسائل الإعلام الإسبانية بشكل مريب هذه الحادثة حسب ما جاء في أندلس برس، بالمناشدة التي تقدم بها رئيس الحكومة المغربية عباس الفاسي الاثنين الماضي إلى الحكومة الإسبانية من أجل وضع حد للاحتلال الإسباني للمدينة وفتح مفاوضات بشأنها، وبشأن احتلال مدينة سبتة وبعض الجزر المحتلة في شمال المغرب. ويعتبر هذا الاجتياح الجماعي الأول من نوعه منذ سنتين. وحسب تصريح للمندوب الحكومي بالمدينة فإن محاولة الاجتياح وقعت نحو الساعة الرابعة، وخمسين دقيقة من فجر الثلاثاء حين ضبط الحرس المدني بالمنطقة مجموعة من المهاجرين تقترب من السياج القريب من مركز المراقبة، ومحاولة سبعة منهم اجتياح الحاجز، وفق المصدر ذاته. وفي سياق متصل، علم الثلاثاء الماضي لدى مصدر أمني أن عناصر مشتركة من الشرطة والجمارك بباب سبتة أفشلت، الاثنين الماضي، محاولة تسعة جزائريين الهجرة نحو إسبانيا بطريقة غير شرعية. وأوضح المصدر ذاته أن المواطنين الجزائريين التسعة كان يحملون جوازات سفر مزورة أنجزت بتطوان، مضيفا أنه تسليم الموقوفين إلى الشرطة القضائية من أجل استكمال التحقيق. كما تمكنت عناصر الشرطة والجمارك ذاتها ، خلال اليوم نفسه، من إفشال محاولة أخرى للهجرة غير الشرعية، إذ ألقت القبض على شخص يقيم بتطوان كان يحاول إدخال فتاة منحدرة من الفقيه بنصالح إلى مدينة سبتة. وحسب المصدر نفسه فإن الفتاة، التي تم العثور عليها مختبئة تحت مقعد سيارة، كانت قد دفعت مبلغ 31 ألف درهم لهذا المهرب مقابل إدخالها إلى سبتة.