تقديم: ظهرت في السنوات الأخيرة مجموعة من المصنفات النقدية التي اهتمت بالقصة القصيرة جدا تنظيرا وإبداعا ونقدا وأرشفة وتأريخا وتوثيقا وحوارا…فتبلورت نظريات ومقاربات حول هذا الجنس الأدبي الجديد، مثل : المقاربة السردية عند سعاد مسكين1، والمقاربة المنفتحة عند حميد لحمداني2، والمقاربة الفنية عند عبد العاطي الزياني3، والمقاربة الميكروسردية عند جميل حمداوي4، والمقاربة التاريخية عند نورالدين الفيلالي5، والمقاربة التقنية عند محمد اشويكة، ومقاربة التلقي عند محمد يوب6… وعليه، يعد كتاب(المقارقة القصصية ) لمحمد اشويكة من أهم الكتب التي تندرج ضمن الكتب النقدية ذات الطابع الحواري7.فقد جمع فيه المؤلف مجموعة من الحوارات والشهادات التي تتعلق بالقصة القصيرة بصفة عامة، والقصة القصيرة جدا بصفة خاصة. ومن جهة أخرى، يحمل الكتاب في طياته تصورات مختلفة حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالكتابة، والإبداع ، والتجريب ، والتشخيص السردي للذات والموضوع والميتاسرد على حد سواء.إذاً، ماهي مضامين هذا الكتاب النقدي التأملي؟ وماهي خصائصه الفنية والجمالية؟ وماهي النظرية النقدية التي يتبناها محمد اشويكة في مشروعه السردي والقصصي؟ تلكم هي أهم الأسئلة الوجيهة التي سوف نحاول الإجابة عنها في موضوعناهذا. D مفهوم القصة القصيرة جدا: يذهب محمد اشويكة إلى أن القصة القصيرة جدا عبارة عن شذرات فلسفية تناقش قضايا الإنسان الفلسفية والميتافيزيقية. وفي هذا الإطار، يقول الباحث:” نقرأ في التجارب العالمية، سيما في أمريكا اللاتينية، قصصا قصيرة جدا زادها المغامرة، اختصرت الحكي في كلمة أو كلمتين، وجعلت أبواب التأويل مشرعة للمغامرين… القصة القصيرة مغامرة ذهنية وسردية تمارس إغراء على الكاتب، خصوصا وأن الزمن الذي نعيشه قد بلغ من التعقيد ما لا ينفع معه نسق فلسفي أو باراديغم علمي للفهم… وبما أن القاص في رأيي، عاشق للمغامرة كالفيلسوف، فاللحظة القصصية فرصة وجودية لالتقاط بعض من جزيئات ذلك التعقيد، وتدوينه في تضاعيف قصة قصيرة جدا… ونكون بالتالي هنا أمام شذرات فلسفية قصصية تعالج جزءا من إشكاليات الإنسان الراهن. شخصيا، أميل إلى الشذرة القصصية للسبب الذي ذكرت آنفا، فالقاص لا يعيش اليقين كعالم الدين، ولا يتوهم الإمساك بناصية القول كالخطيب، ولا يمتلك الحل الآني كالسياسي، ولا يرى الكل مريضا كالطبيب… إنه يشتغل على المفارقات القصيرة، ويخلخل العتمات اللغوية، ويعانق أدغال القص الوحشية، ويخلق الكثافة في لحظات الفراغ، ويعوضها بلحظات الامتلاء، ويخاطر في اللحظات العسيرة، يعانق النفوس الكسيرة والبرهات القلقة، يقبض على التصورات الهاربة والأزمنة المنفلتة… القصة القصيرة جدا، قنبلة إذا لم يعرف حاملها طريقة التعامل معها، يفجرها في أية لحظة، والمشكلة إن فجرها وسط الأهالي! نغامر بضرب عنصر التجديد المهم في اللحظة القصة. مثلا، كثيرة هي النصوص القصصية التي لا نكاد نعثر فيها على اللحظة القصصية داخل اللحظات الشعرية التي تكتنفها، مع العلم أن شعرية القصة تختلف عن شعرية القصيدة… مهما اجتهدنا في الحجج التي تدعم تكسير الحدود الأجناسية. إن البعض يرى أن هذا التطعيم يجدد دماء القصة القصيرة جدا، لكنه لا ينتبه إلى أنه يضيع روح الشاعر فيه، ويفتت نغم القصيدة الذي هو مبني على الاستماع الدقيق لنبض الطبيعة (بمعناها الفلسفي)، وبالتالي لا يؤسس لشعرية القصة، ولا يحفظ للقصيدة جرسها، فالتجديد القصصي لا يعني التدمير الجمالي، بل صناعة الجمال… فالقصة القصيرة جدا مفتوحة على آفاق الجمال، ما دام الجمال ينبع من الذات المتأملة القلقة التي تريد القبض على لحظة باسقة من تلك اللحظات الطائشة.”8 لكن يلاحظ أن هناك فرقا جليا بين القصة القصيرة جدا والشذرة الفلسفية، فالشذرات الفلسفية هي نتاج العقل والحكمة والتأمل ، تعرف بصرامة المنطق والنظام التوليدي. وهي عصارة الفكر الإنساني ، مادامت تقدم زبدة تجارب الإنسان في الحياة. في حين، تعد القصة القصيرة جدا تخييلا أدبيا قائما على الممكن أو المحتمل أو الواقعي، ولم تصل بعد لتكون شذرة فلسفية أو حكمة تعليمية في الحياة. فطابعها طابع أدبي خيالي وفني.في حين، تتسم الشذرة الفلسفية بطابعها العقلي والمنطقي. ويعني هذا أنه يمكن الحديث عن قصص قصيرة جدا ذات طابع شذري، وليس كل شذرة قصة قصيرة جدا9. وعليه، تستند الكتابة الشذرية (l'écriture fragmentaire)، أو الكتابة المقطعية، أو أسلوب النبذة (Aphorisme) كما عند نيتشه، إلى الاقتضاب، والتكثيف، والتبئير، والتركيز، والإرصاد، والنفور من التحليل العقلاني المنطقي، وتفادي الكتابة النسقية. وتعد هذه الطريقة في الكتابة خاصية غريبة عن ساحتنا الثقافية والإبداعية كما تعودنا عليها لسنوات مضت، على الرغم من وجودها في تراثنا العربي بشكل من الأشكال، لاسيما في المنتج الصوفي والعرفاني، وأيضا في كثير من المصنفات التراثية القائمة على التقطيع والتشذير والاختزال، وخاصة الكتب الفلسفية والأدبية والدينية منها. هذا، وإذا كان أغلب المؤلفين يميلون إلى الكتابة النسقية ، والتحليل المنطقي الصارم المبني على قوة الحجاج والاستدلال والبرهان العقلي، والتحليل المتماسك اتساقا وانسجاما، فقد بدأت الكتابات المعاصرة ، سواء أكانت من الأدب العام أم من الأدب الخاص، تعتمد على الكتابة الشذرية المقطعية القائمة على شعرية الانفصال، وتتكىء على بلاغة التشظي، وتتهرب من التحليلات العلمية والمنطقية العقلية الجافة والمنفرة، لتعوضها بكتابات شاعرية وتأملية، إما ذهنية وإما وجدانية. وبذلك، تحضر الذات، ويطفو الخيال الخارق، ويعلو التخييل المجنح، ويسمو الانزياح،وتتقطع النصوص فوق صفحة البياض فراغا وامتلاء وانفصالا وبعثرة، فتختلط الأجناس والأنواع ليتشكل منها نص شذري أو كتاب شذري، وذلك في شكل مقطوعات وفقرات ومقتبسات، بينها بياضات واصلة، وفواصل تتأرجح بين النطق والصمت. وعلى أي حال، فقد ساهمت مجموعة من العوامل في بلورة فن القصة القصيرة جدا ، مثل: التأثر بالأدب الغربي ، وانعكاس العولمة على الأدب والفن خصوصا، وعامل السرعة. وفي هذا السياق، يقول محمد اشويكة:”العصر الذي نعيشه هو عصر متطور جداً على المستويين العلمي والتكنولوجي… ولا يمكن للقاص أن يكون خارج دائرة الزمن الذي يعيشه… فهو يؤثر ويتأثر حتماً، وهذا ينعكس بطريقة أو بأخرى على إبداعه… إن العصر الذي نعيشه يتميز بغزارة المعلومات، وسرعة ذيوعها، وتطور أشكال الخطاب التي تقدم به، إضافة الى تنوع حواملها… القاص لا يمكنه في خضم هذا التطور البشري، أن يبقى حبيس الرؤية الكلاسيكية لكتابة القصة، بل هو مطالب بطبعها بسمات العصر الذي يعيشه، سواء من حيث الشكل أم المضمون… عليه ان يقدم قصة حداثية عارية من بروتوكولات الماضي، قصة بنت العصر، القاص الجديد هو سليل منظومة فكرية متطورة، ولا يمكن أن يكون خطابه متخلفاً عن عصره أو نكوصياً… اذاً، تطور العصر يفرض بالضرورة تطور القصة…”10 وعليه، فالقصة القصيرة جدا عند محمد اشويكة شذرة فلسفية منفتحة على آفاق الجمال، تتلون مع السرعة والعولمة والتغيرات العالمية، وتحمل في طياتها أسئلة إنسانية ملتبسة ومؤرقة وجوديا وكينونيا وقيميا. D مكونات القصة القصيرة جدا: ينطلق محمد اشويكة من أن القصر هو ثابت القصة بصفة عامة ، مهما كان نوعها(قصة قصيرة، ومضة، قصة قصيرة جدا)، والباقي بمثابة عوارض شكلية تختلف باختلاف الزمان والمكان. وفي هذا الصدد، يقول الباحث :” أظن أنه مهما اختلفنا حول تسمية القصة (قصيرة، قصيرة جدا، ومضة…) فنحن ندور في فلك واحد، ونشتغل على جوهر واحد: القِصَر… هذا هو الشيء الثابت غير المختلف حوله، أما ما بقي فعوارض تتأثر بالزمان والمكان ونفسية القاص و… إذا، كيف نقدم فكرة القصة في حيز نوسعه ونضيقه حسب الحاجة القصصية؟ وهل تختلف القصة القصيرة جدا من حيث التقنيات عن القصة القصيرة؟”11 ومن ناحية أخرى، يشير الكاتب إلى تقنيات أخرى تعتمد عليها القصة القصيرة جدا، مثل: التكثيف والاختزال:” الاختزال والتكثيف تقنيات لايجب استعمالها بشكل اعتباطي، بل هي تقنيات توظف لخدمة الموضوع المراد طرحه بحسب المقام الذي يريد القاص أن يتكلم فيه.. قرأت بعض النصوص المختزلة أو المكثفة بشكل مبالغ فيه الى درجة الإحساس بالقرف والغثيان.. تحس بأن الكاتب يختزل من أجل الاختزال، أو يركب تراكيب غير متناسقة وغير ذات معنى من أجل التكثيف.. بالنسبة لي، الاختزال والتكثيف سيف ذو حدين.. فقد يذبح القاص نفسه إذا لم يتعامل بذكاء معهما أثناء عملية الابداع.. إن القصة كما قلت هي فكرة صاخبة يجب التعامل معها بقسوة.. كيف ذلك؟ يجب على القاص أن يتعامل بمكر مع الفكرة ، و يتحكم في دواليب صياغتها.. هناك بعض الأفكار التي يفلسها الاختزال أو التكثيف وهناك أخرى يخدمها.. كتابة القصة ليست عملية متسيبة، بل هي ضبط منطقي أولاً. هناك بعض القصص الجميلة من حيث البناء لكن فكرتها ساذجة، والعكس هناك أفكار أصيلة لكنها غير مبنية مما يجعلها غير مستساغة.. القصة كالمنزل إذا بنيناه بدون هندسة يمكن أن يكون آيلاً للسقوط فوق جماجمنا في أي حين..”12 وعليه، لا يعنى محمد اشويكة كثيرا بمقومات القصة القصيرة جدا، بقدر ما يهتم بها كورشة تقنية مفتوحة، يمكن استخدام آلياتها في بناء هذا الفن المعطى، وتطويره فنيا وجماليا. النظرية المنفتحة: ينطلق محمد اشويكة في تصوره للقصة القصيرة جدا من نظرية التكنوقاص أو النظرية المنفتحة. ويعني هذا أن القصة القصيرة جدا لايمكن أن تتجدد وتعيش لحظاتها القصصية المتميزة إلا بتخلصها من القواعد الثابتة الجامدة التي يسطرها النقاد بشكل من الأشكال:” أظن أن في كل تِكْنِيكٍ بُعْدٌ غيبي، بمعنى أن تكنيك القاص فيه كثير من الاعتقاد، وكثير من الأفكار النهائية التي غالبا ما يشحذها الناقد ويكرسها محاولا جعلها مرجعيات يقوض بها النصوص تارة، ويرفع من شأنها تارة أخرى، فعوض أن يكشف عن مكامن التجديد، يكرس التقليد والتعود… والقصة القصيرة جدا إن تَمَّ تداولها بهذا المعنى، لا تستطيع أن ترفع رأسها إلى كبد السماء لتتجدد من الداخل، بل تنهار إلى أنفاق مظلمة تضعها داخل أقانيم يألفها القاص، ويتعود عليها. إذا فالتكنوقاص، يتجاوز كل إيمان قصصي مطلق، ويوظف التقنية لحظيا في انتظار البحث عن تقنيات متجددة أخرى، فليس كل الأفكار تحكى بالتقنيات نفسها. إن جعل النفس طيعة لمسايرة قفزات الزمن، تجديد لأنفاس القصة القصيرة جدا… فأخطر شيء على الإبداع النكوص…”13 وأكثر من هذا، فمحمد اشويكة هو ضد النظريات الجاهزة والمسبقة، بل يدعو إلى ناقد منفتح واع ومتمرس، يحمل رؤية فلسفية إدراكية إلى العالم. بمعنى أن يكون له نسق فكري ممنهج، فيحول كتابته إلى ورشة تقنية وتجريبية متميزة، تجعل من المبدع القاص كاتبا تقنيا، يجرب الأدوات السردية، ويبحث عن التقنيات والوسائل والمقاصد والبنيات والدلالات:” القصة لا يحسم الطول أو القصر في أهميتها، إنها كالغزالة، لا يهتم الناظر إليها سوى بجمالها.. القصر في نظري.، أملته ظروف العصر الذي نعيشه.. هذا العصر الذي مزقته التقنية، ولعبت بتلابيب شبابه.. حتى أضحى غير قادر على استهلاك العقد الطويل.. أصبح ينحاز إلى البسيط دون إغفال عملية الانتقاء التي يقوم بها، لأن سوق الاستهلاك الحالية تقوم على المنافسة والعرض والطلب.. فهي تقدم للمستهلك حسب ما تصوغه استطلاعات الرأي.. هل القاص يضع ذلك في حسابه؟ هل يجب عليه أن يقدم قصة تحت الطلب؟ هذه الأسئلة تطرح نفسها علينا بالحاح.. لكن المهم بالنسبة لي هو أن يكون القاص الجديد تكنوقاصاً بمعنى ألا يدع أي شيء للصدفة.. يمكن أن تكون ورشته الإبداعية مفتوحة على كافة الأسئلة، ومختبراً لتجريب أفكاره بكل حرية بعيداً عن إكراهات النظريات والنماذج السابقة.. النظرية انطلقت من النص، والنص الذي يكتب انطلاقاً من النظرية يحكم على نفسه بالفشل الذريع.. شخصياً، عندما أكتب القصة، أفكر جلياً في حجمها وشكلها وتقنية تقديمها.. أكتب انطلاقاً من تصور وخطاطة قبليين.. ولا تهمني الصفة التي سألصقها بالقصة، المهم هو الفلسفة التي تحكمها.. أنا لا أدرك العالم بشكل كلي، بل بطريقة متشظية ومتقطعة.. أنا إنسان ابن العصر التكنولوجي الذي أعيشه.. لا أظن أنني سأتعب نفسي، وأكبدها مشاق التطويل والتمطيط”14.. هذا، وقد تأثر حميد لحمداني بأفكار محمد اشويكة تأثرا كبيرا، فقد استلهم منه نظريته المنفتحة في القصة القصيرة جدا. وفي هذا الصدد، يقول لحمداني:” قدم محمد اشويكة في كتابه ( المفارقة القصصية) تصورا منفتحا لنقد القصة من منظار تجديد أدوات التحليل ومواكبة تطور الأدب ، على الرغم من حكم التعميم وفصل تطور النقد المغربي عن جهود النقد العالمي”15 وعلى الرغم من صواب نظرة محمد اشويكة فيما يذهب إليه من أن الجنس الأدبي ينبغي أن يبقى منفتحا على الجديد؛ بعيدا عن النظريات الجاهزة أو القبلية أو المسبقة، إلا أننا حينما نتأمل مصطلح الانفتاح الذي يذكرنا بنظرية باختين حول انفتاح جنس الرواية وطابعها البوليفوني التعددي، فلايتبين لنا بأن ثمة قواعد ومبادىء وخصائص وأدوات معيارية معينة، بل مجرد مفاهيم مجردة، ينقصها التمثل الواقعي والتطبيقي. أي: إن محمد اشويكة لم يقدم لنا تصورا نظريا قويا إجرائيا وتطبيقيا بآلياته العملية، بل بقيت أفكاره شذرات فلسفية هائمة، تحتاج إلى توضيح منهجي، وترشيد واقعي أكثر. كما أنه لم يفرد القصة القصيرة جدا بما يميزها من قوانين وتقنيات، مادام يهتم بالورشة والأدوات والتجريب، ولم يحدد لنا كذلك منهجا نقديا صالحا لمقاربة هذا الفن الأدبي الجديد. تركيب: وخلاصة القول، يتبين لنا ، مما سلف ذكره، بأن محمد اشويكة يطرح تصورا جديدا حول القصة القصيرة جدا، حيث يربطها بالورشة التقنية أو ما يسمى أيضا بالقاص التقني الذي يحول عمله السردي أو القصصي إلى ورشة تقنية مفتوحة، يستحضر فيها الأدوات والتقنيات الفنية والجمالية لتجريبها في ضوء رؤية شذرية وفلسفية، ترصد إشكاليات الإنسان المعاصر في تشظيه وتآكله كينونيا ووجوديا وحضاريا وقيميا. وبالتالي، فالقاص ليس في حاجة إلى تمثل الوصفات والنظريات الجاهزة، بل عليه أن يتخلص من مماهو قبلي وجاهز، من خلال استعمال مشرح التفكيك والتخريب والخرق والانزياح. 1 – د.سعاد مسكين: القصة القصيرة جدا في المغرب : تصورات ومقاربات، مطبعة التنوخي، الرباط، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2011م. 2 – د.حميد لحمداني: نحو نظرية منفتحة للقصة القصيرة جدا، مطبعة أنفوبرانت، فاس، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2012م. 3 – د.عبد العاطي الزياني: الماكروتخييل في القصة القصيرة جدا بالمغرب، منشورات مقاربات، آسفي، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2009م. 4 – د.جميل حمداوي: من أجل تقنية جديدة لنقد القصة القصيرة جدا ( المقاربة الميكروسردية)، شركة مطابع الأنوار المغاربية، وجدة، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2011م. 5 – نورالدين الفيلالي: القصة القصيرة جدا بالمغرب، شركة مطابع الأنوار المغاربية، وجدة، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2012م. 6 – محمد يوب: مضمرات القصة القصيرة جدا، منشورات دفاتر الاختلاف، مطبعة سجلماسة، مكناس، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2012م. 7 – محمد اشويكة : المفارقة القصصية، سعد الورزازي للنشر، الرباط، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2007م. 8 – محمد اشويكة: المفارقة القصصية، ص:32. 9 – انظر جميل حمداوي: في نظرية الرواية: مقاربات جديدة، شركة مطابع الأنوار المغاربية، وجدة، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2011م، ص:455. 10 – محمد اشويكة: نفسه، ص:163-164. 11 – محمد اشويكة : المفارقة القصصية، ص:31. 12 – محمد اشويكة: نفسه، ص:164. - محمد اشويكة: نفسه:ص:31-32.13 14 – محمد اشويكة: نفسه:161-162. 15 – د.حميد لحمداني: نحو نظرية منفتحة للقصة القصيرة جدا، ص:105.