سبقه وفاة حارس نفس المؤسسة إثر اعتداء شنيع من طرف غرباء لن يتأتى إلا بسن تشريعات وقوانين تستهدف حماية الأستاذ والمدرسة العمومية خلفت زيارة عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة صحبة محمد الوفا وزير التربية الوطنية يوم الخميس 27 دجنبر 2012 ، إلى الثانوية الإعدادية الكتبية بمدينة سلا ، والتي تمت بسبب الاعتداء الشنيع و المخجل الذي تعرض له أحد رجال التربية و التعليم أثناء مزاولته لعمله داخل الفصل الدراسي ، من طرف تلميذه في القسم و ذلك باستعمال السلاح الأبيض ، استحسانا وارتياحا كبيرا في أوساط الأسرة التعليمية بكل أقاليم و جهات المملكة ، هذا الفعل الإيجابي رد الاعتبار لهذه الشريحة التعليمية التي تعرضت في الآونة الأخيرة للعديد من الاعتداءات سواء من طرف الغرباء عن المؤسسة التعليمية أو من طرف بعض التلاميذ المتهورين أو ذويهم ، و في أحيان كثيرة بتحريض من جهات أجنبية عن المؤسسة ، لا تكن إلا الحقد و الضغينة لأصحاب الرسالة النبيلة…. ، وما يثير الدهشة و الغموض أن هذه المؤسسة قد سبق و أن تعرضت لاعتداء شنيع على حارسها خلال الموسم الدراسي الفارط ، بعد أن تم إلقائه من طرف شخصين غريبين من الطابق الأول ، أدى إلى وفاته ….. وللإشارة فأن الزيارة الميدانية التفقدية التي قام بها السيد رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية إلى المؤسسة المتضررة و اجتماعهما مع الطاقم الإداري و التربوي وممثلي النقابات التعليمية وجمعية آباء و أولياء تلاميذ المؤسسة،شكل رسالة تقدير واحترام لكل الأطر الإدارية و التربوية بربوع المملكة …، الفعل الذي يجب أن تقر به جمعيات آباء وأولياء التلاميذ ،من خلال تقديرهم للمجهودات الجبارة التي تقوم به أسرة التعليم لصالح أبنائهم من جيل المستقبل والعمل على المساهمة إلى جانب المدرس في تربية و تتبع و مراقبة أعمال و أفعال أبنائهم وليس الإلقاء بهم في المدرسة العمومية ،و من تم محاسبة المدرس و مراقبته صباح مساء والدخول معه أحيانا في صراعات جانبية لا تخدم بأي شكل من الأشكال العملية التعليمية التربوية ، أحيانا بسبب جهل بعض هذه الجمعيات للأدوار المنوط بها بشكل حقيقي ، حتى أن بعضها يتقمص دور المفتش أو المدير أو يصبح ممثلا نقابيا ، لكن لا ننكر وجود جمعيات تساهم في تدعيم العملية التعليمية التربوية ….. في حين أن تصريح السيد رئيس الحكومة أمام تلاميذ المؤسسة التعليمية المعنية بالاعتداء ، المتمثل في أنه سيعمل بتنسيق مع وزير التربية الوطنية على سن تشريعات وقوانين تنظيمية جديدة تستهدف حماية المؤسسات التعليمية من الهجمات و الاعتداءات التي تلحق بالعاملين بالمؤسسات التعليمية ، قد خلف صدى وارتياحا عميقا في صفوف الشغيلة التعليمية ، التي عانت الكثير من المضايقات و التحرشات اللفظية و الجسدية ، و تترقب الشغيلة التعليمية أن يتوج هذا الحدث الأليم بإخراج هذه التشريعات و القوانين إلى نطاق التنفيذ ، حتى تتمكن هذه الفئة من العمل بكرامة الماضي، لترجع بريقها ويصدق عليها قول الشاعر أحمد شوقي / قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ….الكلمات التي رددها رئيس الحكومة داخل الفصل الدراسي مسرح الجريمة ……