يتواصل اقتحام حرمة الفضاءات التربوية و الاعتداء الهمجي على الأسرة التعليمية بمدينة سيدي يحيى الغرب في ظل تساهل رسمي يرمي، بشكل ممنهج، إلى تمريغ كرامة الشغيلة التعليمية والهجوم على المدرسة العمومية كفضاء لتأطير وتنوير أبناء الشعب المغربي وإنتاج القيم الإنسانية القائمة على الحرية و العدالة و الكرامة. فقد فوجئ الرأي العام، مرة أخرى، بالاعتداء على الشغيلة التعليمية بمدرسة ابن حنبل، صباح يوم الجمعة 21 دجنبر الجاري، بعد أن اقتحم ولي أمر أحد التلاميذ حرمة المؤسسة و اعتدى بالضرب المبرح على الأستاذة (ف ص)، وهي حامل في شهرها الخامس، كما أصيب السيد مدير المؤسسة بكسور بليغة، استدعت نقلهما إلى المستعجلات بمدينة القنيطرة. كما يأتي هذا الاعتداء السافر، بعد أن كان "رئيس" المجلس البلدي/مستشار برلماني قد استباح حرمة ثانوية ابن ياسين الإعدادية و أهان هيئة التأطير التربوي و الإداري و اعتدى على أحد الحراس العامون يوم الاثنين 08 أكتوبر الماضي. إننا في لجنة المتابعة، المنبثقة عن التنسيقية المحلية للنقابات الأكثر تمثيلية، إذ نستحضر الهجوم و الاعتداء على الشغيلة التعليمية و اقتحام الفضاءات التربوية في غياب "تدخل" صارم للسلطات المعنية في حماية المؤسسات التعليمية، وإذ نذكر السلطات، مجددا، ب"تجميدها" لقضية اعتداء "الرئيس" على الجسم التربوي بشكل يستخف بقيم المواطنة و العدالة والإنصاف... فإننا: * نجدد تضامننا المبدئي و اللامشروط مع الشغيلة التعليمية بمدرسة ابن حنبل وإعدادية ابن ياسين وجميع المؤسسات التي تتعرض للاعتداء و الهجوم من طرف الغرباء دون أن تتحمل السلطات مسؤوليتها في حماية الأطر الادارية و التربوية وتأمين حرمة الفضاءات التعليمية؛ * نستنكر بشدة استمرار الاعتداءات السافرة على المدرسة العمومية وإهدار كرامة الشغيلة التعليمية واستهداف حقوقها و التراجع عن مكتسباتها الهشة، بشكل غير مسبوق، نتيجة للسياسة التعليمية الارتجالية و اللاديمقراطية؛ * نطالب الجهات الرسمية، الإدارية و القضائية و الأمنية، بتحمل مسؤولياتها كاملة في تفعيل القانون ضد كل من استباح حرمة المؤسسات التعليمية بصرف النظر عن وضعيته الاعتبارية تنفيذا لمبادئ عدم الإفلات من العقاب و المساواة أمام القانون * وفي احترام تام لمبادئ الدستور وحقوق الانسان كما هي متعارف عليها كونيا. ونناشد الشغيلة التعليمية، التي أكدت على وعيها النضالي في مختلف الاستحقاقات، بالمزيد من التعبئة و الاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية التصعيدية، التي سنعلن عنها في حينها، دفاعا عن الكرامة و صونا للحقوق المادية و المعنوية و الديمقراطية.