تعتزم النقابات التعليمية، بسيدي يحي الغرب، توجيه رسالة إلى عدة مصالح وزارية، على خلفية ما عرف بملف اعتداء مستشار برلماني على الأسرة التعليمية، قصد التدخل، وفق صلاحياتها، من أجل إنفاذ القانون وضمان عدم إفلات المعتدي من العقاب. وعبرت النقابات التعليمية عن تخوفها من "تجميد" قضية اعتداء "المسؤول"، الذي يشغل في الوقت رئاسة المجلس البلدي، على الأطر الادارية و التربوية بثانوية ابن ياسين الإعدادية. وذكرت الأستاذ حميد هنكارة، الكاتب الإقليمي للكدش بسيدي سليمان، في تصريح خص به الموقع، أن لجنة المتابعة النقابية بصدد مراسلة عدد من الوزارات ذات الصلة بموضوع الإعتداء من أجل حثها على التدخل لإنفاذ القانون في هذه الواقعة؛ التي استباح فيها "مسؤول" حرمة فضاء تربوي و أهان كرامة الأسرة التعليمية. وشدد المسؤول النقابي، في التصريح ذاته، على تشبت الإطارات النقابية بحقها في اتخاذ الخطوات النضالية التصعيدية دفاعا عن كرامة نساء ورجال التعليم مهما كان "موقع' الفاعل حتى لا يتكرر مثل هذا الاعتداء المهين لكرامة الأسرة التعليمية و المنفلت عن كل القيم التربوية و الإنسانية و الأحلاقية. وعلم الموقع، من مصادر نقابية، أن الرسالة تناولت بالتفصيل جيثيات الاعتداء، الذي وصفته بالسافر و الهمجي، على الأسرة التعليمية، مساء اللإثنين 08 أكتوبر الماضي، متهمة "المسؤول"، حسب نص مسودة الرسالة، ب"اختلاق أحداث وهمية للتغطية على جريمته". وكانت كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بسيدي يحي الغرب، أن أصدرتا بيانا يدين حادث الاعتداء، كما نفذت النقابتين وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر البلدية، بمشاركة فعاليات حقوقية و مدنية و سياسية، لاستنكار إهدار كرامة الشغيلة التعليمية من طرف "مسؤول" احترف إهانة المواطنين و المواطنات، حسب نص البيان. إلى ذلك، ذكرت فعاليات محلية، في تصريحات متطابقة، قيام نساء ورجال التعليم بإعدادية ابن ياسين برفع دعوى قضائية إلى وكيل الملك بسيدي سليمان من أجل فتح تحقيق نزيه في ملابسات هذا الاعتداء غير المسبوق. وكان من تداعيات هذا الاعتداء إصدار وزارة الوفا لبلاغ يدين حوادث الاعتداء على الأسرة التعليمية و اقتحام حرمة الفضاءات التربوية، كما قام، في السياق ذاته، مدير أكاديمية جهة الغرب الشراردة بني أحسن بزيارة إعدادية ابن ياسين مؤكدا على تضامنه مع الأطر الإدارية و التربوية، ومعلنا عن تنصيب إدارته لمحامي من أجل الترافع في هذه القضية.