تواجه مدن حضرية في المغرب، شحا في الموارد المائية، بسبب ضعف التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف. ونتيجة لذلك، انخفضت حقينة السدود إلى مستويات تاريخية. ولمواجهة هذه الوضعية، استنفرت وزارة الداخلية الولاة والعمال للسهر على تنفيذ قرارات صارمة تهدف إلى ترشيد استعمال المياه الصالحة للشرب. من بين القرارات التي اتخذتها وزارة الداخلية، إغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، والاشتغال في باقي الأيام ببعض المناطق. كما قررت وزارة الداخلية منع غسل السيارات والشاحنات وتنظيف الشوارع بالمياه الصالح للشرب، وعدم استعمال هذه المياه في أنشطة أخرى التي تستنزف هذه المادة الحيوية. وأمرت وزارة الداخلية الولاة والعمال بوضع عينهم على المسابح لإيقاف ملأها بالماء الصالح للشرب، وكذلك الآبار والثقوب المائية التي تُهلك الفرشة المائية. وتطال الإجراءات ملاعب الغولف التي ستخضع لإجراءات واضحة هو عدم استعمال الماء الصالح للشرب في السقي وبدله اللجوء إلى استعمال المياه العادمة. ويشار إلى أن الملك محمد السادس ترأس، الثلاثاء المنصرم، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لإشكالية الماء. وبهذا الخصوص، دعا الملك محمد السادس الحكومة إلى "اعتماد تواصل شفاف ومنتظم تجاه المواطنين حول تطورات الوضعية المائية والتدابير الاستعجالية التي سيتم تفعيلها، مع تعزيز توعية العموم بأهمية الاقتصاد في استهلاك الماء ومحاربة جميع أشكال تبذير هذه المادة الحيوية واستخداماتها غير المسؤولة".