تفاجأ يومه الإثنين 13 نونبر 2023 منخرطو التنسيقية المغربية للنقل الدولي للإرساليات التي تضم ثلاثة عشر إطارا نقابيا و جمعويا بخبر استصدار مذكرة من إدارة الجمارك تتضمن لائحة منع مجموعة من الأمتعة المرسلة من طرف المهاجرين إلى ذويهم أو لبيوتهم الخاصة و التي اعتاد المهنيون على نقلها إلى أرض الوطن و يتعلق الأمر بالأجهزة المنزلية المستعملة والأثاث الخشبي المستعمل و السجاد و أغطية الاراض المستعملة و المراتب و مستلزمات الفراش المستعملة متناسين أن لائحة المنع هذه و المرفقة مع المذكرة المشؤومة تشكل مجموع ما ينقله الإخوة المهنيون من أوروبا للمغرب. إن اصدار هذه المذكرة في حق مهنيي النقل الدولي في هذا التوقيت الذي يعرف فيه المغرب تراجعا كبيرا في المجال الإجتماعي على مستوى عدة قطاعات يعتبر بمثابة إعدام لهذا القطاع الحيوي و رفع منسوب الاحتقان الإجتماعي في المغرب من خلال إضافة شغيلة النقل الدولي للبضائع غير المرتفقة إلى طابور البطاليين الذي يزيد في الأوضاع. إن التنسيقية المغربية للنقل الدولي للإرساليات و الإطارات المنضوية تحتها و وعيا منها بالحالة المتردية التي آل إليها القطاع من تفعيل جملة من القرارات التي ليست في صالح المهني و تدخل في خانة التضييق على القطاع لأسباب مجهولة تعلن ما يلي: أولا-استنكارها للمذكرة المشؤومة التي أصدرتها إدارة الجمارك في حق القطاع يوم الاثنين 13 نونبر 2023. ثانيا-تحميلها إدارة الجمارك مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع بسبب تبعات استصدار هذه المذكرة على مستوى منائي طنجة ميد و الناضور. ثالثا-استهجانها لطريقة تعامل إدارة الجمارك مع مهنيي القطاع دون مراعاة لعددهم و لا لوضعهم الاجتماعي الذي لا يبشر بخير. رابعا-رفضها رفضا باتا تطبيق هذه المذكرة المشؤومة على ناقليي الأمتعة غير المصحوبة. خامسا-مطالبتها لإدارة الجمارك برفع جميع القيود و المضايقات البعيدة عن القوانين المنظمة لقطاع النقل الدولي للإرساليات و التي تعرقل عملية العبور السلس عبر منائي طنجة ميد و الناضور. سادسا-استغرابها الكبير من إدارة الجمارك لإصدارها هذه المذكرة المجحفة و لم يمر على الحوار معها شهرا واحدا حول جذاذة المراجعة الشاملة للمسطرة المبسطة حيث أبانت عن نوايا حسنة اتجاه القطاع. أخيرا نحيي الشغيلة المهنية لقطاع النقل الدولي للإرساليات تحية عالية و نحثها على أخذ مزيد من الحيطة و الحذر و تعبئة ممثلي الإطارات النقابية و الجمعوية في ربوع المغرب لجميع المنخرطين تحتها إلى الاستعداد لجميع الأشكال النضالية التي تحتفظ التنسيقية بإعلانها في الوقت الذي تراه مناسبا و مع انتظار ما ستتمخض عنه حركة منائي طنجة والناضور و كيفية التعامل مع المهنيين.