مع انطلاقة الموسم الرياضي 2024-2023، أبت الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع إلا أن تكرس دورها في تشجيع وتحفيز كافة شرائح المجتمع المغربي، لاسيما النساء والفتيات، على ممارسة الأنشطة الرياضية، من خلال مبادرة طموحة وخلاقة تتمثل في " خطوات النصر النسائية"، التي أعطيت انطلاقتها يومه السبت 14 أكتوبر الجاري على الساعة الحادية عشرة صباحا بساحة أمغالة بمدينة الناظور. ولئن كانت مدينة الناظور قد نالت شرف احتضان النسخة الأولى لكأس العرش للترياثلون يوم 19 غشت 2017، الذي كانت الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع تشرف عليه آنذاك، فها هي تحظى مرة أخرى بشرف استضافتها لانطلاقة " خطوات النصر النسائية" احتفاء باليوم الوطني للمرأة. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الإشعاعية، المتعددة الأبعاد، تحت إشراف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، وبتعاون مع عمالة إقليمالناظور والمجلس الجماعي للمدينة، ضمن إستراتيجية الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع الهادفة إلى التحفيز على ممارسة الرياضة، التي أصبحت حقا دستوريا للحفاظ على الصحة وخلق دينامية رياضية في مختلف ربوع المملكة وميلاد جيل سليم من رياضيي ورياضيات المستقبل. وتتوخى الجامعة من " خطوات النصر النسائية"، التي ستقام لاحقا في عدد من جهات المملكة، إشاعة ثقافة الممارسة الرياضية والقيم النبيلة للرياضة وترسيخ روح المواطنة والجدية، لاسيما وأن انطلاقتها تأتي والمغرب يعيش من طنجة إلى الكويرة فرحة غامرة بنيله شرف احتضان كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم عام 2025 وكأس العالم عام 2030 بتنظيم مشترك مع إسبانيا والبرتغال، وهو الخبر السار الذي زفه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، يوم الأربعاء رابع أكتوبر إلى شعبه الوفي. وعلى غرار النسخة الأصلية ل "سباق النصر النسوي" على الطريق، الذي تنظمه جمعية " المرأة، إنجازات وقيم " سنويا بشارع النصر بالرباط، فإن "خطوات النصر النسائية " أستقطبت هي الأخرى آلاف الفتيات والنساء من شتى الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية في أجواء احتفالية رافعات شعارا موحدا " نجري علاش قديت ". و قد شاركت الالاف من نساء الناظور من مختلف الأعمار و الشرائح اغلبهن ينتمين لجمعيات مختلفة من الاقليم خضن غمار المنافسة في جو من الحماس و الشجاعة و الطموح و كان الماراطون بحق عرسا رياضيا تنفست من خلاله الناظوريات و عبرن على تواجدهن بالساحة الرياضية حيث كانت الأهازيج و الأناشيد حاضرة في هذا العرس الرياضي الكبير الذي توشحت به أهم شوارع الناظور التي خصصت كمضمار للسباق ..ارتسامات لموقعنا كانت كلها معبرة عن نجاح التظاهرة و عن سعادتهن بالمشاركة. نساء دار الأم بالناظور كان لهن حضور قوي و لافت في التظاهرة من خلال حجم المشاركات اللائي كن في مستوى التطلعات لتفوز الأستاذة نجاة أجميدار استاذة الطبخ بمؤسسة دار الأم بالمرتبة الأولى في صنف ذوي الاحتياجات الخاصة كما كان لباقي نساء دار الأم مراتب متقدمة في السباق ..لتبقى التظاهرة عنوانا لشعارها " نجري علاش قديت " وراسمة لعنوانها ( خطوات النصر النسائية بالناظور ) . هكذا كان الماراطون الذي كان لافتا فيه حضور نساء الناظور بأعداد هائلة ركضنا و نشدنا و مرحنا وهي الغاية من الرياضة