تنظم جمعية "المرأة، إنجازات وقيم"، التي ترأسها البطلة العالمية السابقة نزهة بدوان، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الأحد المقبل بالرباط، الدورة 12 لسباق النصر النسوي على الطريق (8 كلم) تحت شعار "نجري علاش قديت". وكما في الدورات السالفة، تشارك في هذه التظاهرة الرياضية والاحتفالية، التي ستعطى انطلاقتها على الساعة 10 صباحا، فتيات ونساء من مختلف الشرائح الاجتماعية يمثلن مؤسسات تعليمية وللتكوين المهني وجمعيات رياضية وثقافية والتعاون الوطني والأمن الوطني والقوات المسلحة الملكية، والسلك الدبلوماسي والأولمبياد الخاص المغربي ومؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، ونساء من بعض جهات المملكة التي كانت القافلة الوطنية للرياضة للجميع قد حطت بها الرحال، فضلا عن صحفيات رياضيات وأجنبيات مقيمات بالمغرب، لاسيما من القارة الإفريقية. وتتوخى الجمعية من هذا السباق، المنظم بتعاون مع ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة، تحسيس المرأة بأهمية ممارسة الرياضة كوسيلة تساعد على الاندماج الاجتماعي والمهني وتشجيعها على الانخراط في الحركة الرياضية الوطنية بصفة عامة والمساهمة في النهوض بالرياضة النسائية بصفة خاصة، على غرار ما تقوم به خلال تنظيمها للقافلة الوطنية للرياضة للجميع والأيام الرياضية بمختلف ربوع المملكة حيث تحثها على ممارسة الرياضة للحفاظ على الصحة البدنية والتحصين من أمراض العصر، وتقوية المدارك العقلية والجسمانية. وترى رئيسة جمعية "المرأة، إنجازات وقيم" السيدة نزهة بدوان أنه بات من اللازم مضاعفة الجهود والرفع من وتيرة العمل لتأمين استمرارية هذه التظاهرة الرياضية النسوية الكبرى وضمان نجاحها، وبالتالي فإنها ترفع كشعار لدورة هذه السنة "المثابرة والاستمرارية والإتقان". وفي هذا السياق، اتخذت اللجنة المنظمة كافة التدابير التنظيمية واللوجيستية لضمان نجاح الدورة 12 بفضل تضافر جهود كافة شركاء الجمعية، وفي مقدمتهم مصالح ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة، فضلا عن قيام جميع مكونات الجمعية بالترويج بفعالية للسباق من خلال تواصلها مع المؤسسات التعليمية والتكوينية والاجتماعية والجمعيات الرياضية والثقافية وغيرها من الجهات المعنية من أجل توسيع قاعدة المشاركة في هذا الحدث الرياضي النسوي. وعلى غرار السنوات الماضية، ستقيم جمعية "المرأة، إنجازات وقيم" قرية السباق بساحة باب الأحد بالعاصمة و"مارينا" الرباط ومركز المنال من أجل تحسيس النساء والفتيات بأهمية دور الرياضة في الوقاية من بعض الأمراض كالسكري وضغط الدم. وكان هذا السباق، الذي أصبح مصنفا ضمن كبريات التظاهرات الرياضية النسائية على الصعيد العالمي، قد انطلق عام 2005 بمدينة تمارة بمشاركة 15 ألف امرأة وفتاة من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية وسجل في دورة 2017 رقما قياسيا تجاوز ال32 ألف مشاركة وهو رقم لم تصله بعد أعرق السباقات النسائية الدولية. وتكريسا لثقافة الاعتراف، التي دأبت عليها الجمعية منذ سنوات عدة، سيتم خلال هذه الدورة تكريم بعض الرياضيين من ذوي الإنجازات والذين رفعوا العلم الوطني خفاقا في أكبر وأرقى التظاهرات العالمية. ومنذ أن رأت جمعية " المرأة، إنجازات وقيم" النور سنة 2005 بمبادرة من البطلة العالمية السابقة السيدة نزهة بدوان، عملت بدون كلل على توظيف الرياضة كوسيلة للرقي الاجتماعي وأداة للتحفيز وإشاعة مبادىء وقيم نبيلة اجتماعية وتربوية وترسيخ روح المواطنة. وكانت جمعية "المرأة، إنجازات وقيم" قد دشنت موسمها الرياضي 2018-2019 من جهة درعة تافيلالت، يوم 11 أكتوبر الماضي، بتنظيم قافلة رياضية بجماعة مولاي علي الشريف بمدينة الريصاني لتحط الرحال بعد ذلك بعشرين مدينة وقرية ودوار، في إطار سعيها لإشاعة ثقافة الممارسة الرياضية وتعميمها لدى مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، والتي استفاد من أنشطتها ما يزيد عن 30 ألف فتاة وامرأة.