شارك معطلو الناظور إلى رفاقهم الوافدين من مختلف المدن المغربية والمنتمون إلى الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بأيث بوعياش من مختلف المدن المغربية من أجل تخليد ذكرى إغتيال كمال الحساني و كذا ذكرى تأسيس الجمعية في تنفيذ شكلها النضالي بساحة باشوية أيث بوعياش ،وسط استنفار أمني مكثف، وحصار رهيب شهدته مدينة بني بوعياش من كل مداخل المدينة ومخارجها دون أن نستثني جبالها تحسباً لأية مفاجآت قد تحدث. ومنذ الساعات الأولى للصباح، حيث تم توقيف جل المعطلين، من راكبي سيارات الأجرة و الوافدين على المدينة، مع التحقق من هوياتهم و استفسارهم لسبب قدومهم إليها . و قد أثار هذا استياء العديد منهم معتبرين ذلك استفزازا لهم و محاولة لثنيهم عن تنفيذ شكلهم الاحتجاجي. في احد الساحات قرب المدخل الرئيسي للمدينة اصطفت شاحنة خاصة لتفريق المحتجين بالمياه و حافلات مليئة برجال الأمن. كما عرفت جل أزقة و شوارع المدينة طوقا امنيا مكثفا برجال الأمن و سيارات التدخل السريع، يعيد إلى الأذهان أحداث 8 ماس بنفس المدينة. إذ شهد محيط البلدية و الباشوية حصارا امنيا غير مسبوق، للحلول دون تنفيذ أي مسيرة نحو قبر كمال الحساني. وقد تمركزت عدت سيارات للشرطة على هضبة "جوجذار" القريبة من حي بوغارمان الذي عرف مواجهات بين الشرطة و المحتجين في الأحداث الماضية، حيث أرادت الشرطة هذه المرة تفادي انتقال المحتجين إلى تلك المنطقة للحلول دون تكرار نفس السيناريو. تفاديا لأي مواجهة بين الشرطة و المحتجين، اكتفى المعطلون بمهرجان خطابي ألقيت فيه مجموعة من الكلمات عن بعض الإطارات الحقوقية و النقابية، منها الوطنية و الدولية(الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بإسبانيا) و كذا عائلة الشهيد الحساني. كما تم تلاوة رسالة موجهة من المعتقل عبد الحليم البقالي إلى الجماهير الحاضرة في هذا الشكل الذي توسطه نعش رمزي للشهيد كمال الحساني.وفي الأخير تم اختتام الشكل الاحتجاجي و المهرجان الخطابي دون وقوع أي احتكاك بين المعطلين و القوات العمومية.