بوعياش: خالد الزيتوني عرفت مدينة بني بوعياش مساء الأحد شبه حصار على كل المنافذ المؤدية لوسط المدينة، وانتشارا مكثفا للقوات العمومية ممثلة في قوات السيمي والموبيل ، والآليات الثقيلة التي تستخدم في تفريق التظاهرات، وقامت قوات الشرطة باعتراض سبيل العاطلين والمتعاطفين الذين تقاطروا من مختلف جهات المغرب لتخليد ذكرى تأسيس الجمعية و ذكرى مقتل كمال الحساني. التحقق من الهويات التي تدخل المدينة لازال مستمرا من طرف عناصر أمنية بزي مدني منذ الأسبوع الماضي، وكذلك عرفت بني بوعياش انتشارا غير مسبوق للقوات الأمنية خاصة بالمناطق الاستراتيجية والأحياء التي كانت قد عرفت في السابق مواجهات عنيفة كحي بوغرمان، من جهتها هيئة حقوقية نددت بالحصار المفروض على المدينة والاستفزازات التي يتعرض لها المواطنون. ومنذ حوالي الساعة الثانية من زوال الأحد 25 نونبر الجاري، بدأت أسراب العاطلين تصل لوسط مدينة بني بوعياش، قبالة البلدية، القوات العمومية كانت من جانبها بالمرصاد وقامت بفرض طوق أمني على كل الشوارع والأزقة المحيطة بالبلدية، كما عرفت المدينة إنزالا مكثفا للسيارات والحافلات المحملة بالقوات العمومية تحسبا لانفلات أمني على غرار ما عرفته المدينة بداية شهر مارس من السنة الجارية. هضبة بوغرمان عرفت انتشارا غير مسبوق للعناصر الأمنية وسياراتها تحسبا لاستغلالها من طرف المتظاهرين في حالة اندلاع مواجهات، ناهيك عن الانتشار المكثف لعناصر الشرطة بمحيط احتجاج العاطلين، حيث كانوا يتحققون من الهويات ويسألون الصحفيين عن بطاقاتهم. المعطلون ولتعذر تنفيذهم للمسيرة بفعل الحصار الأمني حولوا شكلهم النضالي لوقفة احتجاجية، واكتفوا بتخليد الذكرتين ( الذكرى 21 لتأسيس الجمعية، والذكرى الأولى لمقتل الحساني )، بمهرجان خطابي تلت فيه الفصائل الطلابية والمنظمات الحقوقية وبعض الجمعيات المدنية كلمات منددة بسياسة الدولة في مجال التشغيل وكذلك تمت الإشارة لمسؤولية الدولة في مقتل كمال الحساني، وطالبت كل المداخلات بسن سياسة واضحة في التشغيل، والكف عن ممارسة الاعتقال السياسي وإطلاق سراح كل معتقلي الجمعية الموجودين في السجون المغربية ومعاقبة المتورطين في اغتيال أبناء الشعب الأبرياء.