طوقت القوات العومية عشية يوم الأحد 25 نوفمبر، بمدينة بني بوعياش، قرب الحسيمة، وقفة احتجاجية نظمتها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب تخليدا للذكرى الواحد و العشرون لتأسيسها، و الذكرى الأولى لاغتيال الناشط كمال الحساني أحد أعضائها البارزين والقيادي في حركة 20 فبراير. وكانت مدينة بني بوعياش قد شهدت إنزالا أمنيا غير مسبوق تحسبا لهذه الذكرى، حيث انتشرت القوات العمومية داخل الشوارع الرئيسية للمدينة وأحيائها، مما خلف رعبا و هلعا وسط الساكنة. ومباشرة بعد انطلاق الوقفة الاحتجاجية التي نظمت بالساحة الرئيسية للمدينة، سارعت قوات الأمن إلى تطويقها و منع المواطنين من التوافد إليها. وشارك في تخليد هذه الذكرى، عدة هيئات حقوقية وجمعوية ونسائية وشبيبية وسياسية، وعضو عن الكونفدرالية الديموقراطية للشغل باسبانيا، ومناضلوا حركة 20 فبراير عن الرباط والدار البيضاء وامزورن، وطلبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن مواقع سلوان – القنيطرة – وجدة. ورفعت في الوقفة التي تحولت إلى مهرجان خطابي، شعارات تندد بالعسكرة التي طالت المدينة طيلة هذا اليوم، وبالحصار الذي فرضته القوات العمومية على الوقفة، كما أثنوا على المسيرة النضالية لكمال الحساني، وطالبوا بمحاكمة جل المتوريطين في قضية اغتياله، وبالافراج عن المعتقلين السياسيين، ورفع الحضر المفروض عن إطار الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، والاعتراف القانوني بها، والاستجابة لملفها المطلبي المتمثل في الشغل والتنظيم. كما عرفت هذه الذكرى، تلاوة شهادة بعث بها عبد الحليم البقالي من داخل السجن المحلي بالحسيمة، أثنى فيها على المسيرة النضالية لكمال الحساني، وندد بالجريمة التي ارتكبت في حق رفيقه كمال، وعبر عن أسفه لعدم المشاركة في هاته الذكرى، والاكتفاء بإرسال كلمة له، بعدما حرمته أسوار السجن من الحضور.