شريط يوثق للحظات اندفاع شاحنة بسرعة قصوى قبل أن تجرفها السيول القوية نحو الوادي تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها مراكش الأربعاء الماضي في انقلاب شاحنة من الحجم المتوسط أثناء محاولة سائقها عبور طريق على وادي البهجة، مما أدى إلى وفاته رفقة مساعده. وتأكد ل”الصباح” من مصدر مقرب من أسرة سائق الشاحنة بالناظور، أن الضحية المسمى قيد حياته “القدوري الطاهر، في الخمسينات من العمر” فارق الحياة في هذا الحادث بمعية مساعده الذي كان يوجد بصحبته. وأضاف المصدر ذاته، أن أفراد الأسرة المقيمة بدوار ابوعلوتن بجماعة بني سيدال لوطا، بإقليم الناظور تلقوا الخبر الفاجعة من سائق شاحنة أخرى وجد في المكان، وأبلغهم هاتفيا بأن الضحية (زميله) علقت شاحنته في وسط القنطرة أثناء محاولته العبور فوقها إلى الجهة المقابلة، وبعدها هوت تحت تأثير قوة السيول نحو الوادي. من جهة أخرى، يوثق شريط فيديو على اليوتوب بدقة للحظات هذا الحادث المأساوي، ويظهر من خلاله شخصان من الموجودين في المكان يحاولان توجيه السائق إلى تفادي حافة الطريق والانحراف قليلا نحو جهة اليسار، ليقرر الأخير الانطلاق بسرعة قصوى للإفلات من قوة السيول الجارفة. ولم تتجاوز فترة اندفاع الشاحنة وانقلابها داخل الوادي أكثر من 15 ثانية، وعلى إثر ذلك يسمع مصور الشريط وهو يوجه تأنيبا شديدا لمن حوله، محملا إياهم مسؤولية تحفيز السائق على ركوب هذه المغامرة الخطيرة. وكانت السلطات المحلية بالمنطقة قد أعلنت صباح الأربعاء الماضي، أن الشخصين اللذين كانا على متن شاحنة متوسطة الحجم اعتبرا في عداد المفقودين٬ بعدما حاولا عبور جسر على الطريق الإقليمية رقم 2009 الرابطة بين مراكش وأمزميز٬ قبل أن تجرف مياه الوادي الشاحنة التي كانا على متنها. وعادت المصادر ذاتها، إلى التأكيد على أن جهود المصالح المختصة مكنت من استخراج جثة السائق من الوادي، فيما وجدت عناصر الوقاية المدنية صعوبة في العثور على جثة مساعده، لتكتشفها بعد ساعات طويلة من البحث بعدما جرفتها قوة السيول بعيدا من مكان انقلاب الشاحنة بحوالي كيلومتر. وعلمت “الصباح” من جانب آخر، أن أسرة سائق الشاحنة المتوفي تعيش وضعية اجتماعية صعبة ويكابد أفرادها في الوقت الراهن للانتقال إلى مراكش لمباشرة إجراءات إخراج الجثة من مستودع الأموات بالمستشفى من أجل نقلها إلى الناظور لدفنها. عبد الحكيم اسباعي (الناظور) العنوان من اقتراح اريفينو