بعدما خرج مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة عن صمته بقوله إنّ الأغنام معروضة بوفرة وبأسعار معقولة بعد ترقيم أزيد من 3 ملايين رأس من الأغنام استعدادا لعيد الأضحى، لا زالت تساؤلات تطلّ بعد أن نقل مغاربة اكتواءهم بنيران الأسعار الملتهبة دون استبعادهم بأن يطال الغلاء أضاحي العيد. ناصر التاغي، كسّاب من منطقة بني مسكين التابعة ترابيا لإقليم سطات، عرض في تصريحه مجموعة من النقط المرتبطة بسلالة الصردي قبل أن يثير الانتباه إلى تنوع السلالات بمختلف مناطق المملكة، من بينها سلالة منطقة بجعد وورزازات وغيرها. وأوضح أنّ تربية سلالة الصردي، أضحى أمرا صعبا للغاية بسبب ارتفاع ثمن الأعلاف بشكل صاروخي، وهو يدعو المسؤولين، في مقدمتهم وزارة الفلاحة إلى دعم الفلاحين من أجل تشجيعهم على توفير رؤوس الأغنام في عيد الأضحى دون مشقة أو عناء. وبخصوص وفرة الأغنام، باح بالقول: "هناك وفرة في المنتوج المحلي، غير أنّنا نصطدم بغلاء الأعلاف، فإن كانت أسرة بعينها تقتني أضحية العيد بمبلغ لا يتجاوز 1500 درهما فهذه السنة لن يكون بمقدورها ذلك فأقل ثمن سيكون 2500 درهما ومع ذلك سيكون الكسّاب متضررا". وأكد أنّ ثمن الأضحية يتأرجح بين 2500 و7 آلاف و8 آلاف درهم وصولا إلى مليون سنتيم في إحالة منه على سلالة الصردي دون إغفاله القدرة الشرائية للمواطنين. وعلّل ارتفاع أسعار الأضاحي بالإكراهات التي تطوّق أعناق الكسّابة، من بينها الجفاف وسعر الأعلاف، الأمر الذي يحول دون بيعها بثمن أقل، قبل أن ينبش في الدعم الذي تقدمه الدولة للفلاحين، مشيرا إلى أنّ قيمته قليلة، وهو يسرد مثالا على ذلك بحصول من يملك 200 رأسا من الأغنام على 20 كيس من الأعلاف، الشيء الذي يحول دون سدّ حاجيات قطيعه، يزيد بالقول. وثمّن جودة القطيع المغربي بعد أن ارتفعت أقاويل حول استيراد رؤوس أغنام من دول أجنبية، كما وقف عند تخلي بعض الكسّابة عن تربية الأغنام بسبب جملة من الصعوبات، داعيا إلى دعم الأعلاف بشكل جيد.