حول الجراح رماح، هذا جلد الأطفال لا قشور التفاح. خزانة في قلب الأبرياء، تفتح كل يوم عند العشاء. أخ لنا كبير يأكل قطعة خبز من يد أمنا كل صباح، يتركنا جياعا، جلدنا عاري ورجلنا حافي. قلبنا يتألم من ظلم ذوي القربى، فمنا مخيط بخيط من سلاح. عقلنا يسيح في أحلام من الشمال، يترك بصمات فوق البحر وفي الشمس وعلى أديم الرياح. رياض العذارى عند أخينا و فم الغول مفتوح مثل البركان. نتألم في ظلام الليل وظهرا و عند الصباح. كرام القوم يقتاتون على الفتات، صنبور الماء العذب بخيل، يصيح في وجه العباد، مزيد من العطش في الطريق الى هذه البلاد. فريق مدجج لا يعرف عطشا ولا جوعا، ينهال ضربا بسوطه على ظهر أحفاد الأسياد. قلم يكتب، كسروه ثم قطعوا أنامل ذاك الغلام. في طريقه الى المدرسة يسقط الطفل في حفر الفساد، يتخطى حواجز اللامبالاة، يمشي بعيدا تنبحه كلاب الغاب وعقارب ساعة تلدغ عضلاته الفتية. يلتقي بالجوع يحيى العطش في أدب و أخيرا يلتقي استاذا يشبه الإنسان. مهما ابتعدت يبقى شبح الخوف يتبعك مثل الشيطان. احمد والعفريت وحكايات الغول و الجن والسلطات. تترجم في عقلك الصغير كلام الجدات ثم ترى الغول امام عينيك كل مساء. جنون تصرعك كل صباح. قليل من ركب طائرة الخلاص ليسقط في مستنع الإفلاس قرب محطة الإحساس. رفيقكم لا يحس ولا يحسب ولا يدري ما تخفي الأيام. غارق في هم أكل وشرب ونكاح. اذا فكر يوما يصطدم بدوامة فيها حلال وحرام. يلعن الشيطان يسب الأمريكان والصهيون والخرفان. ''تابعة'' تتبعه في كل مكان يستنجد بفقيه ذي علم وحساب، لينقذه من ذاك العذاب. عظمة فأر وقشور الحلزون وشيء من ملح سكر. كتاب فيه من الصمغ ما يجلي الشيطان، أحكمت آياته في جلد معزة عذراء لم ترى ذكرا ولا إنسان. دخان يتصاعد من نار فيها يحرق الجن و رائحة الموت والخلاص تثلج قلبا مريضا كاد ينفجر من كثرة البخار. تمر وحليب وقليل من العجائب في صدى الأيام. ثعلب وكلب وحمار، فأيهم تختار. خذ العطور بقوة واستنجد بمالك الجان. حروف المدرسة نسيتها فوق الرف في قاعة الحفلات. امام زجاجة الجعة وريش النعام. احفر أمام بابك علك تنجو يا ابن الأيام.