أنهى منتخب فرنسا، مغامرة المغرب في نصف نهائي كأس العالم، بالفوز عليه بهدفين دون رد، مساء اليوم الأربعاء، على ستاد البيت. سجل هدفي المباراة، ثيو هيرنانديز وكولو مواني في الدقيقتين 5 و79. وواصل المنتخب الفرنسي، حملة الدفاع عن اللقب، ليتأهل للمباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، وسيواجه الأرجنتين في المباراة النهائية الأحد المقبل على ستاد لوسيل. أما المنتخب المغربي سيلعب ضد كرواتيا على الميدالية البرونزية، في تكرار لمواجهة الفريقين بالدور الأول من النسخة الحالية، والتي انتهت بالتعادل السلبي في المجموعة السادسة. بدأت المباراة بإيقاع سريع، وقبل أن يلتقط منتخب المغرب أنفاسه، باغته أبطال العالم بهدف مبكر سجله ثيو هيرنانديز بعد هجمة بدأها جريزمان، وشارك فيها مبابي. وحاول أسود أطلس، تدارك هذه الصدمة، وتقدموا لتهديد الديوك بتسديدة عز الدين أوناحي، أبعدها هوجو لوريس، ومحاولة أخرى من حكيم زياش. واضطر وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب، إلى استبدال القائد رومان سايس بسبب إصابته، ليشارك مكانه سليم أملاح في الدقيقة 21. الرد الفرنسي كان قويا وخطيرا، حيث تصدى القائم الأيمن لتسديدة من جيرو، وأضاع مبابي انفرادا صريحا. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لعب جريزمان ركلة ركنية، قابلها رافائيل فاران بقدمه بجوار القائم. وكاد جواد ياميق أن يدرك التعادل بمقصية رائعة، أبعدها لوريس بصعوبة بمعاونة من القائم، لترتد إلى سفيان بوفال الذي سدد خارج المرمى. ومع بداية الشوط الثاني، شارك يحيى عطية الله مكان نوصير مزراوي، لتنشط جبهتي المنتخب المغربي بتحركات متبادلة لبوفال مع حكيمي يمينا، وعطية الله يسارا، لمساعدة رأس الحربة يوسف النصيري. وضغط المغاربة بكل قوة لإدراك التعادل، إلا أن الدفاع الفرنسي كان صلبا ويقظا، حيث أبعد فاران وإبراهيما كوناتي، أكثر من كرة عرضية. وتحرك ديديه ديشامب مدرب الديوك، لتنشيط الصفوف بعد مرور 65 دقيقة، حيث أشرك ماركوس تورام مكان جيرو. وانتقل كيليان مبابي إلى مركز رأس الحربة، أملا في استغلال سرعته في المرتدات بعمق الدفاع المغربي. ورد الركراكي بتبديلين دفعة واحدة، حيث أشرك عبد الرزاق حمد الله وزكريا أبو خلال، مكان النصيري وبوفال، ثم عبد الصمد الزلزولي مكان سليم أملاح. في المقابل، شارك كولو مواني مكان عثمان ديمبلي، وقدم البديل، المكافأة إلى مدربه بعد نزوله بتسجيل الهدف الثاني بعد متابعة لتسديدة مبابي التي اصطدمت في الزلزولي. ولم ييأس المنتخب المغربي، بل حاول تسجيل هدف شرفي، حيث أضاع أوناحي وحمد الله فرصتين، ولم يتحقق له ما أراد، وسط دموع وبكاء جماهيره التي غادرت ملعب البيت، وهي حزينة على ضياع تأهل تاريخي.