نظم حزب اليسار الأخضر المغربي (تأسس في ماي من العام الماضي) ندوة صحفية هذا الصباح بمقر هيئة المحامين بالرباط. وهي المبادرة التي أعلن الحزب عزمه جعلها سنوية من أجل تعزيز انفتاح الأحزاب السياسية المغربية على الإعلام الوطني ومن خلاله الرأي العام الوطني ، وإطلاعه على مواقف الحزب من التحولات الجارية في المغرب . وقد نظم الحزب هذه الندوة في هذا التاريخ ،كما أعلن ، نظرا لتزامنها مع حدثين وطنيين مهمين الأول هو تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال وما تحمله من دلالات لها ارتباط بنضال الحركة الوطنية ،وكذلك الذكرى الخامسة للخطاب الملكي الذي أعلن فيه عن تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في 06يناير ،وما تمثله هذه التوصيات من تأسيس لإصلاحات جوهرية تشمل مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والقانونية من أجل القطع مع ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.فإذا كانت وثيقة الاستقلال قد شكلت المحرك لتحقيق استقلال 1956 فإن سنوات الرصاص شكلت مخاضا امتد على خمسة عقود من أجل التوافق على مضمون الاستقلال، - حسب ما أعلن عنه الحزب - . وشكلت الندوة الصحفية مناسبة لتقديم وثيقتين عبارة عن نداءين ،الأول يهم المجال الإيكولوجي،والذي يشكل محور اهتمام الحزب وتوجه من خلاله اليسار الأخضر به لكل هيئات وحركات الخضر في البلدان المتوسطية من أجل تنسيق الجهود والعمل المشترك من أجل حماية البيئة في الحوض المتوسطي والدفاع عن السلم وتسوية النزاعات الإقليمية بالوسائل السلمية والعمل من أجل سيادة الديمقراطية التشاركية والإنصاف الاجتماعي. والنداء الثاني توجه به الحزب للقوى اليسارية والديمقراطية والحداثية المغربية من أجل وضع ميثاق سياسي اجتماعي وتنسيق الخطوات فيما بينها والتباحث في أشكال العمل المشترك ، وذلك تقديرا للتحديات التي تواجه البلاد واستحضارا لروح الوثيقتين،من أجل وثبة إصلاحية جديدة تحدد مضمون الديمقراطية وسبل حمايتها من الفساد والمفسدين وضمان مشاركة المواطنين والمواطنات .