ردت الشبيبة الإسلامية على جريدة "الصباح" وقالت إن المدعو عبد الإلاه زياد لا علاقة له بالشبيبة مطلقا، وأضافت أن مواقفها ما العنف ثابتة منها مواقف مرشدها عبد الكريم مطيع، وفي ما يلي النص الكامل للبيان الذي توصلت بها "الرهان أونلاين" ويحمل توقيع محسن بناصر الناطق الرسمي باسم الشبيبة الإسلامية المغربية، من ستوكهولم بالنرويج: نشرت جريدة الصباح المغربية في عددها(3259) بتاريخ: (2-3/10/2010) خبراً عن اعتقال شخص في باريس اسمه عبد الإله زياد واصفة إياه بأنه الزعيم السابق للشبيبة الإسلامية بفرنسا، كما نسبت إلى الشبيبة تهمة المسؤولية عن أحداث فندق أطلس إسني. ونحن توضيحا للحقيقة، و تأكيدا لموقفنا الذي عبَّرنا عنه بخصوص هذه الأحداث حال وقوعها منذ حوالي أربع عشرة سنة ونشرته الصحف الوطنية وعلى رأسها صحيفة الأسبوع السياسي، نبين ما يلي: 1- إن عبد الإله زياد لا علاقة له بالشبيبة الإسلامية مطلقا، ولا يمكن أن تتحمل حركتنا مسؤولية تصرفاته. وإذا كانت توجد له صلة في صباه، فقد انقطعت منذ عقود ولا تختلف عن صلة سابقة للعشرات ممن كانوا فتية فاختاروا طريقهم الخاص بعد بلوغهم سن الرشد، سواء في خدمة الدولة وأجهزتها أو معاداتها ومحاربتها، أو في معاداة حركتنا نفسها إلى حد إطلاق الرصاص على بعضنا ومحاولة اغتيالهم، ونحن في كل الحالات يمنعنا ديننا عن مجاراتهم أو الرد عليهم أو الانشغال بهم عن النصح والإرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة والترشيد المبني على المحبة والمودة والتعاون على الخير. 2- لقد بينا عقب أحداث أطلس أسني، شجبنا للعنف بكل صوره، كما وضحنا قبلها وبعدها موقفنا الصريح الذي يستنكر ويدين كل أعمال الإرهاب والاعتداء على الحرمات والأموال، ودعونا الشباب المتدين إلى لزوم الرفق في الأمر كله، واجتناب ردود الفعل المزاجية المتهورة في التعامل مع الأحداث التي تستفزهم أو تستثيرهم، لأن من طبيعة الحق دائما أن يكون رفيقا لطيفا مسالما غنيا عن الغير في إحقاقه ورسوخه. 3- إن أحداث أسني وغيرها من أحداث العنف والإرهاب تتضمن مخالفات شرعية واضحة، أبرزها الاستيلاء على أموال الناس واستحلال دمائهم، وهذا نبرأ منه ومما شابهه، وقد أكدنا في بياناتنا المتعددة براءتنا أيضا من كل من يتورط في ذلك، ووضوح منهجنا ومواقفنا الشرعية من هذه القضايا، ولئن كانت بعض الجهات تحاول أن تقحم اسم الشبيبة للتشويش أو لتحقيق أغراض خاصة بها فإننا نهيب بهم أن يعدلوا في معاملتنا ولو كانوا مغضبين منا قال تعالى: { وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } المائدة 8. 4- وأخيراً نكرر موقف الشبيبة الإسلامية والحركة الإسلامية ومرشدها وجميع أعضاء أمانتها الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب، كما نؤكد أن لا علاقة لنا بعبد الإله زياد من قريب أو بعيد سواء كان بريئاً أو مداناً.