اتهمت حركة الشبيبة الاسلامية مصطفى المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري المحظور والمعتقل على ذمة ملف خلية بلعيرج، باختلاق قصة اخباره من طرف عضو سابق في الشبيبة الاسلامية بمحاولة ادخال السلاح الى المغرب، واعتبرتها فقط حيلة لتبرئة نفسه من الملف المذكور، وكشفت الشبيبة لأول مرة عن هوية الشخص المذكور ويتعلق الأمر بعبد الكريم.ف الذي تم طرده من الشبيبة سنة 1982 والذي اتهمته الحركة بأنه أطلق الرصاص على أعضاء من الشبيبة الاسلامية بليبيا. وبعد أن ذكرت الشبيبة الاسلامية بان عبد الكريم كان في السودان يتجسس على أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وبعد طرده من السودان قالت الشبيبة انه يحاول الآن اختراق حزب النهضة والفضيلة. وقال بيان الشبيبة الاسلامية بخصوص ما ذكره مصطفى المعتصم باخبار أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان (قال) "أما قصة الإخبارية الكاذبة التي ذكرها المعتصم لإثبات براءته، فنحن نؤكد نفينا المطلق لقيام أي أحد منا بإدخال أي أسلحة إلى المغرب، وننفي كذلك مجرد التفكير في أي عمل مسلح قد يعود على أمتنا بالفتنة". يذكر أن ملحقة محكمة الاستئناف بسلا التي تنظر في ملف خلية بلعيرج "إرجاء النظر فيها إلى غاية سابع يونيو المقبل، للاستماع إلى بعض الشهود فيها، ومن جملتهم أحمد حرزني - رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في المغرب - الذي استشهده مصطفى المعتصم على ولائه وصدق تعامله مع النظام بإبلاغه خبرية بلغها إياه أحد المنتسبين السابقين للشبيبة الإسلامية من إيطاليا تزعم إدخال أحد أعضائها أسلحة إلى المغرب من إيطاليا". يذكر أن محسن بناصر، الناطق الرسمي باسم الشبيبة الاسلامية، أحد القيادات الاسلامية المغربية التي لم يفصح عنها بمحاولة اغتياله في ليبيا رميا بالرصاص، وألمح بناصر الى أن العنصر المذكور يدخل ضمن المجموعة المطالبة حاليا بعودة عبد الكريم مطيع، المرشد العام للشبيبة الاسلامية، من منفاه بليبيا، وقال بناصر "حاول بعض من ينتسبون إلى حزب النهضة والفضيلة رفع شعار العمل على عودة فضيلة الشيخ مطيع إلى الوطن، ولكن هذه المحاولات وغيرها تندرج في سياق تاريخي نحن على دراية تامة به وبأبعاده؛ فبعد العجز عن استئصال الحركة الإسلامية وشبيبتها منذ أكثر من خمس وثلاثين سنة ، تم توظيف شعار عودة عبد الكريم مطيع، على لسان شرذمة من بعض المخلفين المتهالكين على الوصول إلى مناصب البلديات والبرلمان". وشنع بناصر على الاسلاميين المتحزبين "الذين سقطوا في مفاسد الرياء والمفاخرة والتسميع والشيطنة السياسية حرصا على الفوز بمقاعد في البرلمان والمجالس البلدية، والحصول على أموال من الدولة تقدم لهم رشوة في شكل مساعدات على ممارسة العمل الحزبي، ومن ثم الفوز بنصيب في وزارة".