أنا السيدة فتيحة لشهب أتقدم إليكم بشكايتي هذه قصد مساعدتي من أجل رفع الظلم والقهر الحاصل على زوجي المعتقل بسجن سلا 2 محمد الصرصري المعتقل على خلفية قانون مكافحة الإرهاب في مجموعة الأخت المظلومة المعتقلة ضحى أمو ثابث. وأحيطكم علما أنني قمت بزيارة زوجي يوم 7 أكتوبر فوجدت حالته مأساوية وأنه لم يحظ بأية رعاية طبية فهو مصاب بداء السكري وقد كانت حالته مستقرة إلا أنها ساءت مؤخرا نتيجة لانعدام الأدوية بسجن سلا 2 نظرا للعقوبة التي فرضتها المندوبية على المعتقلين بعد أحداث 16 و17 ماي والتي لازالت مستمرة . ونظرا لسوء التغذية أصيب زوجي بإمساك شديد وآلام رهيبة في المعدة مع العلم أنني طلبت من المدير بل وتوسلت إليه أن يجلب الطبيب لزوجي محمد الصرصري أو إعطائه الدواء اللازم لكنني عندما رجعت لزيارته يوم 21 أكتوبر2011 وجدت أن حالته ازدادت سوءً ولم يحصل على أية رعاية طبية، بحيث أنه لم يستطع الخروج إلى الزيارة. انتظرته طويلا ثم أدخلت إلى غرفة فوجدته مرميا على الأرض لا يستطيع الحركة وكان يتألم كثيرا والدموع تتساقط من عينيه لقد أصبح أصفر اللون ذابل الوجه، لقد تسامح معي وودعني وترجاني أن لا أتركه لأنه يحس كأن أجله اقترب. الكلمات لا يمكن أن تعبر على بشاعة منظره وعلى شدة معاناته، وعندما توسلت للمدير أن يحملوه إلى المستشفى أخبرني أنهم يحتاجون لإذن الطبيب .أنا أتساءل متى سيأتي هذا الطبيب؟ هل ينتظرون حتى تذهب الروح إلى بارئها ؟ هل انعدمت الرحمة من القلوب؟ أليس من حق زوجي أن يلقى الرعاية اللازمة؟ لقد ذهبت إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم13 أكتوبر2011 وطلبت مقابلة الصبار لكن دون جدوى بقيت هناك من العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء أنتظر المقابلة لكن للأسف الشديد لم أحظ بخمسة دقائق من وقت الأمين العام فاجتماعاته وذهابه لتناول غذائه أهم من معاناة إنسان. وفي الختام أناشد جميع الهيئات الحقوقية والسياسية و الجمعوية مساعدتي من أجل التخفيف من معاناة زوجي وتقديم الرعاية الطبية له وإطلاق سراحه. والسلام عليكم ورحمة وبركاته. فتيحة لشهب زوجة المعتقل محمد الصرصري المتواجد بسجن سلا 2 تحت رقم الاعتقال: 52140