أكد تقرير للجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة أن وضعية معتقلي مايعرف ب»السلفية الجهادية» بسجن سلا2 وتولال 2 بمكناس لازالت متدهورة والتضييقات لازالت مستمرة. وأوضح التقرير أن الزيارة لازالت مشبكة ولمدة نصف ساعة، الرعاية الطيبة منعدمة، بل منعت بعض الأسر من إدخال القميص «الفوقية»، وفيما لازالت الفسحة ممنوعة بسجن سلا 2، فقد حددتها إدارة سجن تولال 2 في مدة نصف ساعة، ناهيك عن حرمان المعتقلين من الدراسة، وتم إجبار المعتقلين على التوقيع على التنازل عن الامتحانات في فترة العقوبة التي فرضتها المندوبية على المعتقلين الإسلاميين بعد أحداث 16 و17 ماي 2011-بحسب ذات المصدر-. من جهة أخرى، أكد التقرير أن حراس السجن بتولال 2 يعملون على إحداث الضجيج والصخب بعد تجاوز الساعة الواحدة ليلا من طرف، حيث يجتمعون في الباحة ويحدثون الضوضاء بأحاديثهم ومزاحهم بصوت عال، ومرتفع في تلك الساعة المتأخرة من الليل كما يتعمد الحراس فتح الأبواب في تلك الساعة، وإحداث الضجيج بصوت المفاتيح الحديدية، والقضبان الحديدية كذلك. وفي موضوع ذي صلة، تطالب زوجة محمد الشاذلي بفتح تحقيق عادل ونزيه وشفاف وعاجل في الانتهاك الجسيم الذي لحق زوجها، وإجراء خبرة طبية لتلك الأظافر المقلوعة وللدم الموجود عليها وكذلك للدم الموجود في قطعة القطن للتأكد من أنها دماء تعود لزوجها خلال قطع أظافره بشكل وحشي. والتمست زوجة الشاذلي زيارة زوجها داخل السجن (تولال 2 بمكناس ) من طرف منظمات حقوقية وطنية ودولية ومعاينة حالته والإستماع له شخصيا في هذا الموضوع، ومحاسبة المسؤولين عما لحق زوجها.