امتنعت إدارة السجون عن إطلاق سراح معتقلين في ملف السلفية الجهادية بسجن تولال 2 بمكناس، كان من المفروض أن يتم الإفراج عنهما يوم الجمعة الماضي، ويتعلق الأمر بلك من زكرياء المغفوري المنحدر من مدينة كرسيف، ومنير خنيرة المنحدر من مدينة العرائش، بينما أفرجت المندوبية عن المحجوب بورشيق، المنحدر من مدينة تاوريرت، وقضى المعتقلون الثلاثة مدة محكوميتهم بعدما أدينوا بست سنوات نافذة باستئنافية سلا، ثم بعد ذلك قامت المحكمة بتخفيض الحكم إلى سنة ونصف نافذة وستة أشهر موقوفة التنفيذ. وفي سياق متصل، أكد محمد الشرودي، مدير السجن المحلي تولال، أن هناك أوامر جديدة بإيداع المعتقلين المذكورين، مشيرا في تصريح ل"التجديد"، أن هاته الأوامر هي التي حالت دون إطلاق سراحهم، مؤكدا أنهم يتابعون في ملف جديد على خلفية الأحداث التي شهدها سجن سلا قبل أشهر. و ذكر بلاغ للجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين، وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة، أن المسمى المحجوب بورشيق المفرج عنه الجمعة الماضية، كان قد اختطف يوم 24 فبراير2010، وأوضح البلاغ، توصلت "التجديد" بنسخة منه، أن "المحكمة لم تحتسب مدة محكوميته إلا انطلاقا من 2 مارس 2010، واستنكرت اللجنة المشتركة، الإحتفاظ بكل من انقضت مدة عقوبته واعتبرت هذا التصرف "مخالفا للمقتضيات القانونية".