تستعد زوجة أحد المعتقلين السلفيين لرفع دعوى قضائية ضد عميد الأمن الممتاز الذي اعتدى عليها بالضرب، خلال الوقفة التي نظمتها العائلات يوم الثلاثاء أمام سجن عكاشة بالدار البيضاء، ونشرت «المساء» صورتها في الصفحة الأولى لعدد أول أمس. وأشارت فتيحة إلى الكدمة الحمراء التي تحيط بالعين اليمنى لابنها بلال الذي كانت تحملها على ظهرها في الوقفة المذكورة وذاق معها مرارة التعنيف، موضحة أن هذه الكدمة سببت لابنها ألما كلما حاولت تحسسها. واسترجعت ما حدث أمام سجن عكاشة بقولها: «وقفت رفقة بعض النسوة بعيدا عن المسؤول الأمني، فجأة رأيته مقبلا نحوي وأمسك بذراعي لأسقط أرضا، وانهال علي بالضرب المبرح. لقد حاول أن يرفسني بمقدمة حذائه لولا تدخل عبد الرحيم مهتاد الذي أنقذني منه»، وتابعت بنفس النبرة وهي تتحسس قفازها: «ابني بلال الذي يبلغ من العمر سنة فقط لم ينج بدوره من الضرب، لم يستطع النوم ليلة الحادث، وعليَّ أخذه إلى الطبيب لعلاجه». هناك ببلوك 4 تقطن فتيحة مع أسرتها بعد أن تم الحكم على زوجها بعشرين سنة سجنا نافذ يقضيها بالسجن المركزي بالقنيطرة. «لقد دخل زوجي رفقة معتقلين آخرين في إضراب مفتوح عن الطعام منذ عشرين يوما، حالته الصحية متدهورة». قبل أن تعلق والدتها بصرامة: «دابا الله ياخذ الحق».