استنكر بيان، صادر عن الحزب الاشتراكي فرع مقريصات الزيارة التي قام بها عامل إقليموزان، محمد الطلابي، رفقة رئيس جماعة مقريصات المحسوب على حزب الأصالة والمعاصرة، إلى الدائرة الانتخابية للأخير، واصفا تلك الزيارة بأنها "عملا غير مسؤولا بل دعما فاضحا لرئاسة المجلس". ودعا المصدر ذاته العامل الطلابي، إلى فك إرتباطه بحزب الأصالة والمعاصرة، وتكريس ما أسماها "صفته الرسمية" في جميع أعماله. وكان "الحزب الاشتراكي" قد أغيض قبل ذلك، حين قام العامل بإعطاء انطلاقة أشغال أحد المشاريع بمركز "مقريصات" بحضور رئيس المجلس الذي تناول كلمة وجهها للمواطنين في غياب المعارضة، الشئ الذي بدا معه كما لو أنها حملة انتخابية سابقة لأوانها، وهو ما أثار امتعاض المعارضة التي إعتبرت ذلك السلوك عملا مرفوضا ويتناقض جملة وتفصيلا مع التوجيهات الرسمية"، كما طالبت السلطات المركزية بوزارة الداخلية بإيفاد لجنة تفتيش لعمالة وزان للوقوف على ميزانية التنمية البشرية ومدى مطابقتها في أرض الواقع والتأكد من مدى احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين الجماعات والجمعيات في المسطرة المتبعة لانتقاء المشاريع. يذكر أن حزب "العدالة والتنمية"، بدوره كان قد أحتج على علاقة العامل الطلابي، بحزب "الأصالة والمعاصرة"، بوزان، حين كشف في تقرير له عن ما أسماها جملة من "الخروقات المرتكبة" من طرف العامل المذكور، تجلت أساسا في "التوظيف السياسي السافر" للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل إعادة رسم خارطة سياسية جديدة داخل الإقليم بما يخدم ومصلحة حزب "التراكتور".