عاشت جماعةتركا وساي القروية على وقع احتجاج شبابها، الذي انتظم في وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الجماعة، أواخر غشت المنصرم ،حيث طالبوا برفع التهميش والإقصاء عن جماعتهم ،ومدها بكل الوسائل الضرورية لجعلها تتخلص من براثين التخلف الذي تعكسه إحدى البنايات التابعة للدولة ومنها على الخصوص فرعية مجموعة مدارس الجماعة والمستوصف القروي ،كما تعرف الجماعة الغياب التام لآثار برامج التنمية البشرية التي استفادت منها باقي الجماعات حسب المحتجين الذين أعربوا عن استياءهم من ما تعرفه جماعتهم من إقصاء ،وما يعانيه شباب الجماعة من تهميش،وبطالة وقد وجهوا رسالة لوالي الجهة محمد اعميمي ملتمسين تدخله من اجل فك العزلة عن بلدتهم التي تعد بحق اقحوانة باب الصحراء نظرا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية نتيجة تربعها على فرشاة مائية هامة وتوفرها على حزام اخضر من أشجار الكرم والصبار وتنوع نباتاتها ،ناهيك عن وجود مقلع للرخام بتراب الجماعة سيذر مستقبلا على الجماعة أموالا طائلة ،ويمتص بطالة الشباب ،إن وجدت الإرادة والنيات الحسنة لدى الفاعلين بالجماعة من اجل الدفع بالمشروع في اتجاه الاستثمار من طرف احد المهتمين بهذا النوع من المعادن التي تعرف إقبالا،كما أن لها مستقبل سياحي واعدا بفضل توفرها على مساحات خضراء،الشيء الذي سينعش السياحة الجبلية والايكولوجية بها ، وقد وجه المحتجون اللوم لرئيس الجماعة لحرمان هذه الأخيرة من خدمات سيارة الإسعاف التي قدمت كهبة للجماعة من طرف أفراد القبيلة العاملون بديار المهجر،وان مصالح المياه والغابات قد ترامت على أملاكهم بتواطؤ مع رئيس جماعتهم،حسب تصريحاتهم ،كما أن خلو الفرعية التابعة لمجموعة مدارس الجماعة من حارس وتآكل بنايتها هي والمستوصف الذي وصفوا خدماته بالمتدنية،قد حمل لرئيس الجماعة أيضا وزره. ولإعطاء كل ذي حق حقه في الكلام والدفاع اتصلت الجريدة برئيس الجماعة من اجل اخذ رأيه في موضوع احتجاج ساكنة الجماعة الذين اتهموه بالتقصير والتواطؤ،فكان رده بالإيجاب ،وانه مستعد لتوضيح المغالطات حسب تعبيره ، وتقديم الحجج والدلائل على عمل المجلس الذي يرأسه لما فيه مصلحة ساكنة جماعة تركا وساي القروية،فبخصوص البطالة قال الرئيس: بان الولاية منحت للجماعة 8بطائق إنعاش وطني ووجدها غير كافية وجدد اتصاله بوالي الجهة الحالي فالتمس منه إضافة بطائف أخرى لفائدة الساكنة الذين يعيش اغلبهم على الفاقة،وكان له ذلك حيث زوده الوالي بخمس بطائق أخرى حيث بلغ العدد الإجمالي 13بطاقة ،كونت من اجلها لجنة من المجلس والسلطة وزعتها على المستحقين، وعن مجموعة مدارس وخاصة الفرعية أكد الرئيس أن الفرعية لا تشتغل منذ سنتين ،وان عدد تلاميذ الجماعة لا يتجاوز ستين تلميذا موزعين على عدة مستويات الحقوا جميعا بالمركزية،وما نطمح إليه هو إحداث مدرسة جماعية بالمواصفات والمعايير المعمول بها ببعض الجماعات القروية بالمملكة،والتي أعطيت لنا وعود بشأنها من طرف المسؤولين،وعن المستوصف فهو يتوفر منذ تولينا مسؤولية تسيير الجماعة إلى الآن على طبيبة مقتذرة وممرض قار،والأدوية توزع بالمجان على المرضى بالجماعة ، وعن ملعب الجماعة فوزارة الشباب والرياضة برمجت 30مليون لجماعات الإقليم من اجل إحداث ملاعب القرب بها ،وكنا على وشك الاستفادة من الدعم لبناء هذا الملعب ،لكن التغيير الذي وقع على رأس ولاية جهة كلميمالسمارة حال دون ذلك،فالوالي السابق لم يوقع على المشروع بعد والحالي اشترط إبرام شراكة مع جهة ما لكي يصا ق على بناء الملعب ،لكن في غالب الأحيان الموافقة المبدئية حصلت والاعتماد رصد.وعن سيارة الإسعاف فنحن كجماعة نثمن خطوة إخواننا في المهجر الذين ساهموا بهذه السيارة لنقل المرضى إلى مستشفى المدينة ،لكن إكراهنا الوحيد هو عدم توفرنا على سائق بالجماعة ،وقد حاولنا تخصيص منصب مالي في إحدى دورات المجلس لنفس الغاية ،فلقي معارضة من طرف من هم وراء وقفة اليوم،أما عن ما وصف بترامي مصالح المياه والغابات على أملاك سكان الجماعة ،إن كل ما في الأمر هو أن الحكومة قررت إطلاق برنامجا وطنيا سمي بالمغرب الأخضر،وحتى لا تحرم الجماعة من هذا المشروع الضخم الذي أعطى صاحب الجلالة انطلاقته ،تدخلت لدى مصلحة المياه والغابات فمنحونا 50هكتارا وحددنا منطقة غرس الصبار الذي تزخر به المنطقة ،وتقدم 3افراد من ملاكي الجماعة للاستفادة من المشروع ،وبدأت العملية ثم بعد ذلك دب الشك في هؤلاء نتيجة الإشاعات التي أطلقها البعض من أن أراضيهم ستستولي عليها المياه والغابات ،ولذلك أجهض المشروع. ورغم ما يشاع من طرف البعض ضد رئيس الجماعة من انه استولى على أراضي وفوت أخرى إلى غير ذلك من النعوت التي ما انزل الله بها من سلطان، فإنني ما زلت أمد يدي لمن أراد أن نعمل سويا من اجل جماعتنا بعيدا عن كل المزايدات ،فجماعة تركا وساي في حاجة إلى شبابها وشيبها ،وفعالياتها ومجلسها ،وأفراد القبيلة بالمهجر لأنهم هم الجديرون بتغييرها إلى الأحسن وغير ذلك يبقى فقط للاستهلاك والإساءة لمن يعملون ليل نهار من اجل راحة ساكنة الجماعة،لان الهدم هين والبناء صعب،وأنا كرئيس مستعد للمثول أمام المجلس الجهوي للحسابات والمجلس الأعلى كذلك إن ثبت ضدي ما يؤكد أي اختلال مالي عرفته الجماعة أثناء تحملي المسؤولية.