سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ساكنة سيدي حرازم تستعين بحمير محملة بقنينات مياه فارغة للاحتجاج ضد رئيس الجماعة ربطتهم أمام المجلس الجماعي احتجاجا على العطش ورئيس المجلس استعان بأنصاره للإشادة بمنجزاته
«أبدعت» ساكنة أحد دواوير منتجع سيدي حرازم في طرق الاحتجاج ضد رئيس جماعتهم القروية. فقد قررت ساكنة دوار «أجرير» الاستعانة بحميرهم المحمَّلة بقنينات مياه فارغة وقاموا بربطها أمام مقر الجماعة، بالتزامن مع انعقاد دورة يوليوز العادية للمجلس، في نهاية الأسبوع الماضي، لإثارة انتباه المسؤولين إلى محنتهم مع العطش في منتجع يعتبر من أهم المناطق الغنية بالمياه الجوفية المعدنية في المغرب. وقد انضمت ساكنة هذا الدوار إلى صفوف شباب المنطقة، الذين يحتجون في نهاية كل أسبوع قبالة مقر الجماعة للمطالبة ب«رحيل» رئيس المجلس، رافعين شعارات ولافتات تتهم بعض المنتخبين بغضّ الطرف عن «انتشار الدعارة والمحسوبية والتوطيفات المشبوهة وإهدار المال العام». فيما قرر رئيس الجماعة، من جهته، الاستعانة بفرق موسيقية محلية وبعدد من أتباعه من الباعة المتجولين الحاصلين على رخص استغلال الملك العمومي ل«الإشادة» ب«منجزاته». وسبق لرئيس المجلس أن اتهم، في تصريحات ل«لمساء»، أحد موظفي الجماعة بالوقوف وراء هذه الاحتجاجات، لأغراض شخصية لها علاقة بالترقية. واستعرض بيان ل«التنسيقية المحلية للمجتمع المدني» في سيدي حرازم أهم مظاهر الاختلال بالمنتجع. وقال إن الجماعة تعاني من انتشار الدعارة والفساد والمحسوبية في التشغيل وتوزيع ثروات الجماعة ومن غياب البنية التحتية، من ماء وكهرباء وطرق وقنوات صرف صحي ومساحات خضراء... ويعتبر دوار «السخينات» من أهم الدواوير التي تعرض خدمات «الاستضافة» على زوار المنتجع، في غياب بنيات تحتية سياحية وفندقية لاحتضانهم، لكن المحتجين يوردون أن دوارهم تحول إلى أكبر «ماخور» في المنطقة، ما أدى إلى تلطيخ سمعة الدوار في أوساط الزوار، الذين أصبحوا يعدلون عن زيارة المنتجع والإقامة في منازل الدوار بسبب انتشار مظاهر الدعارة، دون أي حزم من قِبَل الدرك والمنتخَبين والسلطات. ويعاني شباب المنطقة من تفشي البطالة في أوساطهم بسبب غياب استثمارات في المنتجع. ويتحدث المحتجون عن أن الجماعة لا تعمل على جلب الاستثمار إلى المنطقة، رغم أنها تتوفر على مؤهلات طبيعية وبشرية تؤهلها للإقلاع.