"هانت كتشوف، لبير واقف شحال هادا ، والناس دايرين السربيس على البير تيدري باش يجبدو جغمة ديال الما ، وهانت كتشوف الما لونو كيداير مخلط بالغيس ، وليبغا يجيب لما نقي شي شويا خصو يضرب 4 كولوميط ، وشوف هاديك السيتيرنا حاطها المرشح في دارو عامرة بالما والناس ديول الدوار ماكيستفدو من هاديك السيتيرنا والو" بهذه العبارات خاطبنا أحد ساكنة دوار لمنادلة التابع للجماعة القروية أحد احرارة بآسفي أثناء زيارتنا للدوار للوقوف على حقيقة المعاناة التي تعيشها الساكنة هناك جراء انعدام الماء الذي يأتي بسبب التماطل الذي تعرفه عملية تشغيل البئر الذي تم بناؤه من قبل المجلس الإقليمي لآسفي والذي لم يشتغل لحد الآن بسبب غياب محرك لجلب الماء منه. فساكنة دوار لمنادلة وأمام هذه المعاناة الحقيقية مع هذه المادة الحيوية التي ازدادت حدتها مع اشتداد الحرارة تضطر إلى قطع مسافات طويلة تصل إلى حوالي 4 كيلومترات إلى حدود دوار الرمل من أجل الحصول على الماء الصالح للشرب حيث تساعدها في ذلك العربات المجرورة بالدواب مع العلم أن هذه الدواب إلى جانب حيوانات أخرى من أغنام وبقر تعيش نفس المعاناة التي تعيشها الساكنة .وأكد المتضررون في تصريحاتهم لموقع " آسفي اليوم " إبان زيارته لدوارهم على أن الجهات المسؤولة لم تعرهم أي اهتمام بالرغم من وقفتهم الاحتجاجية الأخيرة أمام مقر ولاية جهة دكالة عبدة والتي من خلالها توصلوا بوعود بعد اجتماع مصغر جمع ممثلين عن الساكنة وآخرين عن عمالة آسفي بحل المشكل في أقرب الآجال لكن الأمور لا زالت على حالها.ويتواجد دوار المنادلة الذي يصل عدد المنازل به إلى حوالي 120 منزلا بجانب الطريق الرابطة بين مدينة آسفي وجماعة أحد احرارة حيث يبعد عن الطريق الرئيسية بحوالي نصف كيلومتر كلها طريق غير معبدة يصعب على الراجلين والراكبين المرور منها جراء وضعيتها المتردية بحيث أشارت الساكنة في مختلف تصريحاتها على أن دوارها يعيش التهميش واللامبالاة من خلال انعدام الماء الصالح للشرب والطريق الوعرة المزرية المؤدية إليه ،وأيضا انقطاع الكهرباء في بعض الأزقة بالدوار.وتبقى الساكنة في الوقت الراهن تنتظر بشغف كبير انطلاقة البئر الجديد التي تجهل إن كانت به مياه أم لا مع العلم أن الحفر به وصل إلى حوالي 120 متر حيث يعتبر من المشاريع التي برمجها المجلس الإقليمي لآسفي منذ مدة بمبلغ يصل إلى حوالي 32 مليون سنتيم والذي تنقصه حاليا العديد من التجهيزات منها على الخصوص المحرك الخاص بجلب الماء وعداد الكهرباء الذي يبلغ ثمنه حوالي مليون ونصف مليون سنتيم والذي ليس باستطاعة الساكنة توفيره نظرا لحالتها الاجتماعية المتدهورة الناتجة عن توالي سنوات الجفاف ، إضافة إلى ذلك فالساكنة تتساءل عن سبب عدم إقدام الشركة المكلفة بحفر البئر بعد انتهاء من أشغال الحفر على القيام بتجربة لمعرفة إن كانن هناك مياه أم لا. وتحتج الساكنة عن غياب دور مرشحهم في الدفاع عن مصالحهم حيث أكدوا في تصريحاتهم في هذا الصدد على أن المجلس الإقليمي سبق وأن خصص خزانات بلاستيكية خاصة بالماء للعديد من الدواوير بإقليم آسفي وذلك لدعم مناطق العالم القروي بالماء في إطار محاربة الجفاف حيث تكلف بدوارهم المستشار المذكور من أجل وضع الخزان المائي بمسجد دوارهم وذلك حتى يتسنى للساكنة جلب الماء منه لكنه حوله بقدرة قادر إلى منزله بالدوار بحيث وقف موقع " آسفي اليوم " على تواجد هذا الخزان البلاتستيكي بمنزله إذ يستغل بشكل شخصي الماء الذي يوزعه المجلس الإقليمي. ويرى المتضررون على مكان تواجد البئر الجديد شابته تغييرات ليست في صالح الساكنة ذلك أنه كان مبرمجا في مكان عبارة عن عقبة يمنع تجمع الماء حوله وقريبا من كل ساكنة الدوار ليتحول إلى مكانه الحالي والذي سيؤدي إلى تجمع الماء بشكل كبير قبالته من خلال بركة مائية واسعة قد تصعب على الساكنة المرور منها ،علاوة على أنه شيد في مكان بعيد عن بعض ساكنة الدوار .وكان المتضررون بعدما ملوا من الانتظارات قد قاموا بوقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة دكالة عبدة حملوا خلالها الأعلام الوطنية ولافتات كتبت عليها عبارات الاحتجاجات على العطش كما أقدموا مؤخرا على توجيه عرائض تحمل توقيعاتهم إلى الجهات المسؤولة من أجل التدخل العاجل لحل المشكل بعدما ازدادت طلباتهم على هذه المادة الحيوية . عبدالرحيم