الشهيد حميد الكنونيفي تطور خطير ومحزن للخبر الذي أوردناه أمس، بخصوص حادث إحراق أحد الشباب لنفسه بمدينة بركان تأكد لدينا قبل قليل بشكل لا لبس فيه أن الشاب البائع المتجول "حميد المنوني" قد فارق الحياة في المستشفى بالدار البيضاء متأثرا بجروحه الخطيرة . وكان مراسلنا بالمدينة قد أكد لنا أمس أن بائع خبز متجول إسمه قيد حياته حميد الكنوني (27 سنة) قد أقدم، على إحراق نفسه أمام مقر الأمن، بمدينة بركان، بعدما صب البنزين على جسمه وأضرم النار فيه، وهو ما تطلب تدخلا فوريا للإسعاف، حيث نقل المصاب إلى المستعجلات بمستشفى "الدراق"، هذا الأخير الذي ارتأى أطبائه أمام حالة الضحية الحرجة والخطيرة، نقله إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء بعدما تبين لهم أنه أصيب بحروق من الدرجة الثالثة. وأفاد مراسلنا، أن الضحية أقدم على فعلته بعدما صودرت عربته التي هي بمثابة مورد رزقه الوحيد، حيث يبيع فوقها الخبز بسوق "الطحطاحة" وسط مدينة بركان، من طرف رجال الشرطة الذين تمادوا في ضربه بعد "إمطاره بوابل من السب والشتم"، تضيف المصادر نفسها. ونقل عن مصدرنا ذاته، أن وكيل الملك بالمدينة فتح حوارا مع فعاليات سياسية وحقوقية بالمدينة ، حيث وعدهم بفتح تحقيق نزيه في الموضوع. و اليوم،أكد لنا مصدرنا، مرة أخرى، أن إشاعة تحوم في المدينة مفادها ان المرحوم الكنوني، كان قد أقدم على فعلته نتيجة "الحكرة" التي تلقاها من أحد الضباط داخل مقر الأمن، الشئ الذي نفاه الضابط المعني، أمام وكيل الملك وأمام اللجنة المنبثقة بعد الحادث والتي ضمت في صفوفها بعض ممثلي الهيئات الحقوقية و السياسية والنقابية بالمدينة. إنا لله وإنا إليه لراجعون