تحولت "ساحة منطقة البيار" بمدينة أسفي، يوم أمس الإتنين 1غشت الجاري، إلى ساحة حرب عندما اندلعت مواجهات عنيفة بين رجال الأمن وشباب معطلين كانوا معتصمين بالسكة الحديدية للقطار الرابط بين المركب الكيماوي لأسفي ومحطة القطار وميناء المدينة. تحولت "ساحة منطقة البيار" بمدينة أسفي، يوم أمس الإتنين 1غشت الجاري، إلى ساحة حرب عندما اندلعت مواجهات عنيفة بين رجال الأمن وشباب معطلين كانوا معتصمين بالسكة الحديدية للقطار الرابط بين المركب الكيماوي لأسفي ومحطة القطار وميناء المدينة. وخلفت المواجهات، حسب مصادر متطابقة، إلى حدوث إصابات عديدة في صفوف الطرفين، لتمتد تلك الإصابات إلى العاملات في معامل التصبير بأسفي اللواتي نلن نصيبهن في هذه المواجهات المفتوحة. وكانت الأحداث المؤلمة، قد انطلقت في حدود الساعة الرابعة تقريبا، حسب إفادات لمصادر حية، حيث أكدت هذه الأخيرة أن مجموعة من عناصر قوات الأمن (حوالى 260 ) عنصر قاموا بمهاجمة الشباب العاطلين المعتصمين بالمكان المذكور سلفا، ورميهم بالحجارة مما جعل الشباب يرد على القوات الأمن بالمثل "بالحجارة". لتنتقل المواجهة بين الطرفين المتراشقين من "منطقة البيار" إلى "منطقة قليعة"، حيث اشتدت المواجهات داخل دروب وأزقة الحي، فحاصر الغاضبون هناك عناصر الأمن بعد أن انضمت إليهم مجموعة كبيرة من شباب ونسوة الحي، اللواتي كن يرشقن عناصر رجال الأمن من فوق السطوح بالحجارة. وكانت الصورة الأكثر تعبيرا عن غضب المنتفضين هو عندما توجهوا إلى المقاطعة الحضرية العاشرة بأسفي بحي قليعة، حيث خرب الغاضبون المقاطعة، عبر إحراق جميع المكاتب بالأطباق الثلاث وإضرام النار في الوثائق الإدارية وفي الأرشيف المحلقة. كما تم تخريب جميع أجهزة الحواسيب، دون أن يعنفوا موظفا ما هناك. وحسب شريط"فيديو" نشره موقع "يتوب"، فإن حملة اعتقالات واسعة شنتها السلطات الأمنية في صفوف الساخطين، دون أن يتسن ل"الرهان"، معرفة عدد المعتقلين. كما أكدت شهادات لمعنفين من قبل رجال أمن بتها شريط "الفيديو" المذكور أن رجال الأمن عمدوا إلى رمي من تم تعنيفهم في أماكن مجهولة خارج مدينة أسفي.