شعب بريس - متابعة أقدم معطلون على إحراق كوميسارية ومقاطعة بحي الزاوية والقليعة بآسفي مساء يوم الاثنين فاتح غشت 2011 وفق مصادر محلية، فيما استمرت المواجهات بين القوات العمومية والمعطلين إلى السابعة من مساء يوم الإثنين.
واندلعت الأحداث عندما اعتصم حوالي مائة شخص بسكة القطار الرابط بين المركب الكيماوي لآسفي، ومحطة القطار وميناء المدينة فتدخلت القوات العمومية، بعدها تحول تفريق اعتصام لمطالبين بالتوظيف في المركب الفوسفاطي في بآسفي إلى عقاب جماعي لحي سكني بأكمله من طرف قوات الأمن.
عناصر الأمن ضربت مواطنين عزًل في حي القليعة جنوبآسفي. أحد شباب الحي حاول الانتحار حرقا بالبنزين احتجاجا على ما حدث لولا تدخل مواطنين، الذين أنقذوا حياته. مطاردة المحتجين تحولت إلى مواجهات بين الطرفين.
الاعتصام الذي نفذه شباب يطلقون على أنفسهم "تنسيقية أبناء الضاحية والجوار الفوسفاطي"، يأتي للمطالبة بالاستفادة من الامتياز نفسه، الذي استفاد منه شباب من سكان المدينة الذين يحملون "دبلومات التكوين المهني" جرى توظيفهم في المركب الفوسفاطي بموجب وعد من الكاتب العام لعمالة آسفي لتفادي الاحتجاجات التي عطلت إنتاج الفوسفاط في المناطق الفوسفاطية، خلال الأشهر الأخيرة.
سلطات الإقليم وجدت نفسها في مواجهة شباب آخرين لا يحملون دبلومات يطلقون على أنفسهم "حملة السواعد" يطالبون بدورهم بالاستفادة من التوظيف في مرافق المركب الفوسفاطي سبق لهم أن نفذوا اعتصاما بميناء المدينة لكن عددهم كان قليلا والاعتصام لم يتطور إلى مواجهة مع قوات الأمن. تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الشباب الذين نفذوا اعتصام اليوم رفضوا المشاركة في مسيرة حركة 20 فبراير، يوم الأحد بآسفي تحت تأثير إشاعة مفادها أن شباب 20 فبراير تلقوا أموالا ووعودا بالتوظيف في المركب الفوسفاطي، حسب مصدر من المدينة .
وأسفر التدخل الأمني عن إصابة 24 رجل أمن من قوات التدخل السريع إصابات متفاوتة الخطورة إثر رميهم بالحجارة، وإصابة عدد آخر من المحتجين، منهم خريجة معهد أصيبت بشكل بالغ على مستوى الوجه، بالإضافة إلى اعتقال خمسة أفراد من المحتجين، وشاب مصاب بمرض نفسي، كان موجودا هناك وتعرض لضرب مبرح قبل اعتقاله، ونقله رفقة باقي المعتقلين صوب مصلحة الشرطة القضائية بأسفي .
في وقت لم يسلم فيه عدد من المارة والنسوة المتوجهين صوب معامل تصبير السمك، من التدخل الأمني وتبادل الحجارة بين الطرفين، ما أدى إلى إصابة إحدى النساء على مستوى الرأس قبل أن يتدخل احد المارة لنقلها صوب مستشفى محمد الخامس.
وامتدت المواجهة بين الطرفين إلى حدود أزقة منطقة قليعة سيدي واصل، بعد أن طاردت القوات الأمنية المحتجين بعدد من الأزقة، مستعينة هي الأخرى بالحجارة، حيث جرت هناك مواجهات عنيفة، كسرت معها عدد من نوافذ المنازل المتواجدة هناك، وتم تطويق عدد من الأزقة والمنازل في محاولة لإلقاء القبض على بعض المحتجين الفارين.