شعب بريس- متابعة أقدم، أمس الاثنين، مجموعة من أبناء وأيتام المتقاعدين من مجموعة الشريف للفوسفاط بأسفي عند منطقة البيار، على احتلال خط السكة الحديدية، المخصصة لنقل الفوسفاط من المعامل الكيماوية إلى ميناء أسفي.
وأكد المعتصمون، أن هذه العملية تأتي كاحتجاج على عملية انتقاء ملفات المرشحين لمحور التكوين، و الذي سيبدأ به العمل بأسفي ابتداء من شهر غشت المقبل ( 8/08/2011).
وتجدر الاشارة ألى أن إدارة المكتب الشريف للفوسفاط خصصت، لهذا البرنامج، ميزانية سنوية من ريع الفوسفاط، يهدف إلى خلق مشاريع محلية في المجال الاقتصادي وتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة وتمويل حاملي المشاريع، من أبناء وأيتام متقاعدي مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط باسفي.
وانتقلت القوات العمومية من عناصر الدرك ورجال الأمن بالزي المدني وقوات السيميو إلى عين المكان، إلا أنها لم تتدخل، بعد أن فتحت السلطات حوارا مع المعتصمين.
وفوجئت السلطات المحلية، في مساء نفس اليوم، بمجموعات أخرى من الشباب العاطل، حوالي سبعين عاطلا، ينتمون إلى مناطق مجاورة للمعامل الكيماوية (فيلاج أنطونوا فليب، البورات وأيت باعمران، البيار، دار بوعودة )، والذين كونوا دروعا بشرية - قرب قنطرة البيار – حيث قطعوا حركة المرور ومنعوا الحافلات من التوجه لمعامل إنتاج الفوسفاط بأسفي. وشل هؤلاء السبان حركة المرور، ولازال الاعتصام مفتوحا وقائما إلى حد الآن.
ويذكر أن هذه المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم " البيطاليين"، قامت يوم السبت الماضي، بتوقيف ثمان حافلات، تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط بالقرب من قنطرة البيار، رافعين شعارات من قبيل : "آسفي عامر فوسفاط، وأولادو تحت السباط"، " لا تخريب لا حوار، الخدمة لكل دار"، "ماعنديش او ماقريش أوباغي نعيش".
واستعمل الأطفال كدروع بشرية في هذا الاحتلال، وذلك للحيلولة دون تدخل القوات العمومية.
وأوضحت الإدارة العامة للمكتب الشريف للفوسفاط، في بيان سابق لها، أن برنامج التشغيل الذي أطلقه المكتب "لا يمكنه تلبية كل هذه المتطلبات (متطلبات الشباب للشغل)" وبررت ذلك ب"الوقع السلبي لهذا التشغيل على التوازنات الاقتصادية والمالية وكذا على القدرة التنافسية للمؤسسة على مستوى الأسواق الدولية".