شهدت منطقة أحياء جنوب أسفي مساء يوم الاثنين فاتح غشت 2011 مواجهات عنيفة بين عناصر الامن ومئات من الشباب العاطل عن العمل. شرارة الأحداث اندلعت في الساعة الثالثة والنصف بعد زوال الاثنين عندما قامت مجموعة من عناصر قوات الأمن (حوالي 300 عنصر) بتفكيك اعتصام للشباب العاطلين بالسكة الحديدية للقطار الرابط بين المركب الكيماوي لآسفي ومحطة القطار وميناء المدينة ، مما أدى الى تراشق بالحجارة .. وتحولت الساحة بمنطقة البيار الى مواجهات مفتوحة وعنيفة بين الطرفين، أدت الى إصابة حوالي 26 عنصرا من قوات الأمن، من بينهم عنصران من القوات المساعدة وحوالي 30 من الشباب الغاضب .وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى محمد الخامس بأسفي لتلقي العلاج . ولم تسلم من تداعيات هذه الاحداث حتى العاملات في معامل التصبير بأسفي حيث أصيب بعضهن بجروح طفيفة هذه المواجهة ، لتنتقل المواجهة بين الطرفين من منطقة البيار الى منطقة قليعة ، وبين دروب وأزقة الحي تمت محاصرة عناصر الأمن بعد أن انضمت مجموعة كبيرة من شباب الحي الى الشباب العاطلين. وبدأت نساء ترشق عناصر رجال الأمن من فوق السطوح بالحجارة ، وعندما وجدت مجموعة من عناصر الأمن " التدخل السريع " أنفسهم مطوقين بالشباب الغاضب من أمامهم ومن خلفهم والنساء من فوقهم «على سطوح المنازل» اقتحموا منزلا للاحتماء به. مما أسفر عن كسر زجاج ونوافذ عدد من المنازل. وفي تطور خطير، اقتحم المعطلون المقاطعة الحضرية العاشرة بأسفي بحي قليعة وبدأوا بتخريب وإحراق جميع المكاتب بالطوابق الثلاثة وإضرام النار في الوثائق الإدارية وفي أرشيف الملحقة. كما تم تخريب جميع الأجهزة والحواسيب. وحوالي الخامسة والنصف، هاجم المعطلون الدائرة الأمنية الخامسة بحي كاوكي بأسفي حاملين فؤوسا ومطارق كبيرة، إذ تم تكسير الباب الرئيسي للدائرة الأمنية، كما تخريب المكاتب ومن بينها مكتب عميد الامن، وإحراق دراجتين ناريتين لرجال الأمن وإضرام النار في عدد من الوثائق الإدارية . المواجهات خلقت حسب مصادر طبية بمستشفى محمد الخامس عدة إصابات بين الطرفين وصلت الى 50مصابا إصاباتهم متفاوتة الخطورة، إثر التراشق بالحجارة، منهم أربعة من عناصر رجال الأمن في حالة حرجة . وقد تم اعتقال حوالي 24 شخصا مشتبه فيهم بالمشاركة في الاعتداءات على رجال الأمن وتخريب ممتلكات العامة وإضرام النار في المقاطعة الحضرية العاشرة بحي القليعة وتخريب الدائرة الأمنية الخامسة بحي كاوكي بأسفي. وقد تم نقل جميع المتهمين إلى مصلحة الضابطة القضائية. المواجهات العنيفة اندلعت بين عناصر الامن ومئات من الشباب العاطل عن العمل، المنضوين تحت تنسيقية " أبناء الضاحية والجوار"، وتضم تنسيقية الدواوير المجاورة لم ش ف بأسفي، تنسيقية بطالي أسفي، ضحايا النجاة ، أبناء المتقاعدين م ش ف ، الجمعية الوطنية لمعطلين ، جمعية المجاز المعطل .. والذين كانت السلطات المحلية قدمت إليهم وعودا في السابق ببدء إدماجهم في التوظيفات مع فاتح غشت 2011 بالمعامل الكيماوية بأسفي.