أكد مصدر مطلع ل «التجديد» أن المواجهات التي اندلعت مساء أول أمس الاثنين بين قوات الأمن العمومية وشباب يطلقون على أنفسهم «تنسيقية أبناء الضاحية والجوار الفوسفاطي» في حي القليعة بمدينة آسفي، أسفرت عن حرق المقاطعة التاسعة وكل المكاتب التي توجد بداخلها وكذا عن اعتقال ما بين 15 و20 من الأفراد وعن جروح متفاوتة الخطورة في صفوف الطرفين. كما نفى ذات المصدر ما تدولتع بعض التقارير الإعلامية من إحراق لأحد مخافر الشرطة.و قدر المصدر نفسه أن التدخل الأمني أسفر عن إصابة 24 رجل أمن من قوات التدخل السريع بإصابات متفاوتة الخطورة إثر رميهم بالحجارة. وتعود أسباب الموجهات التي تمت بالحجارة بين قوات الأمن والشباب المذكورين والتي دامت زهاء خمس ساعات، إلى اعتصام لحوالي 90 شخصا من الشباب المعطل، بسكة القطار الرابط بين المركب الكيماوي لآسفي، ومحطة القطار وميناء المدينة. واندلعت الأحداث بعد مشادات كلامية بين ثلاث عناصر من القوات المساعدة والمعتصمين، ليليها بعد ذلك الدخول في المواجهة وتزايد عدد الشباب وكذا عدد رجال الأمن حيث تم إحراق بعض حاويات النفايات وبعدها انتقلت النيران إلى إحدى الحدائق ثم إلى المقاطعة التاسعة. وأكدت مصادر أخرى أن أجواء المطاردات تلك وتبادل الرشق بالحجارة من طرف قوات الامن العمومية والشباب كما توضح ذلك عدد من الأشرطة المصورة، خلقت جوا من الرهب والهلع لدى الساكنة وعموم المارة التي لم تسلم هي الأخرى من العديد من الإصابات المختلفة دون أن تكون لها أدنى علاقة بكل ما يحدث. الاعتصام جاء حسب ذات المصادر للمطالبة بالاستفادة مما استفاد منه شباب من سكان آسفي يحملون «شهادات التكيون المهني» جرى توظيفهم في المركب الفوسفاطي بموجب وعد من السلطات المحلية لمدينة آسفي لتفادي الاحتجاجات التي عطلت إنتاج الفوسفاط في تلك المناطق، خلال الأشهر الأخيرة.