لم تفقد فاطمة الحدادي الأمل في العثور على والدتها فاطنة رغم مرور أزيد من 40 سنة عن اختفائها، لازالت تتمنى أن يجتمع شمل أسرتها بعودة أمها وأخيها حميد، وتنتظر اليوم الذي تكون فيه أمها بجانبها لتخدمها وتبر بها. مشهد مغادرة فاطنة لمنزل والدها مازال عالقا في ذهن فاطمة الحدادي رغم صغر سنها آنذاك، تتذكر تفاصيله المؤلمة وكيف شاهدت أمها آخر مرة وهي ترحل في اتجاه المجهول بعد معاناة مع زواج مبكر، وطلاق وضرب مبرح من طرف الوالد (والد فاطنه وجد فاطمة الحدادي) لأتفه الأسباب. في هذا الروبرتاج، تحكي فاطمة الحدادي تفاصيل اختفاء والدتها ورجاءها الذي لا ينقطع في لقائها يوما ما.