اِلتمست سيّدة متزوجة وأمّ لثلاثة أبناء، في منتصف العشرينات من عمرها، من موقع ناظورسيتي، نشر تفاصيل مشكلتها الزوجية، طلباً للنصح من أجل تخطّي حالتها الميؤوس منها على حدّ قولها، إذ تبتدئ المتحدثة التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، حكيها بكونها تعاني من مشاكل بالجملة مع زوجها، مما أدى إلى استحالة العشرة بينهما، موردة أنهما يختلفان حول أتفه الأمور وكلّ يومٍ تقريباً، والسبب راجع حسبها، إلى كونه رجلا خمسينيا، وفارق السنّ بينهما واضح، تبين. تسترسل السيّدة في سردها تفاصيل مشكلتها العائلية، بأن زوجها يُعرِّضها للضرب المبرح دائما في حال قيامها بأيّ شيء مهما كان تافها وعاديا لم يرق مزاجه، مما تلتجئ على إثره إلى منزل والديْها كنوعٍ من التعبير عن الاِحتجاج والاستياء، أملاً في مراجعة سوء معاملته، إلاّ أن أبويْها سرعان ما يرغمانها ويجبرانها على الرّجوع إلى بيت الزوجية، بذريعة عدم قبول المجتمع للمطلقة وفوق ذلك أمّ ل3 أطفال"، تردف. وتستطرد السيّدة بكونها حاولت قدر المستطاع أن تصبر على هذا الحال البئيس مدة سبع سنوات، ذاقت فيها الأمرين أمام تعسف شريك حياتها، رغم تعرّضها خلال هذه الفترة الطويلة على يده لاعتداءات متكررة وصلت حد الضرب والتنكيل، إلى أن نفد صبرها من فرط المشاكل العويصة التي تسببت لها في عدم إذاقة طعمٍ للحياة، لتلجأ مرغمة إلى طلب الإنفصال كحلّ وحيد متبقيٍّ أمامها بعدما اِنفجارها في وجه زوجها مستغيثة بإطلاق سراحها، توضح. وتردف المتحدثة، بأن زوجها رفض منحها ورقة الطلاق، كحلٍّ أخير كفيل بإنهاء مسلسل معاناتها في حياتها الزوجية المحكوم عليها بالفشل منذ أن اختارت أسرتها الرجل لكونه ثرياً رغم كبر سنِّه، ولم يقف الأمر عند حد رفضه الطلاق فحسب، بل تعدى إلى تهديده إياها بسحب أبنائهما الثلاثة لكي يعيشوا في كنفه وإلى جانبه للأبد، بعيداً عن أمّهم، لكونه صاحب مال وباستطاعته استصدار حكم القضاء لصالحه، تؤكد. عدا ذلك، فأكثر ما يثير استغراب الزوجة وفق حكيها، هو قيام والديْها بممارسة الضغط عليها، من أجل عدولها عن فكرة الانفصال وثنيها عن قرارها الطلاق، تحت وقع إغراء المال وتفويت منزل إلى ملكيتهما من طرف الزوج غير المرغوب فيه، تبين المعنية التي تتحسر على ما يقوم به أبواها اللذان كانت تعتبرهما سندا متينا، قبل أن يتكشف لها تخلّيهما عنها في لحظة عصيبة ومصيرية مقابل المال، وهو ما دفعها مؤخراً إلى التفكير في وضع حدّ لحياتها للتخلص من أزمة نفسية ثقيلة بالانتحار، إلاّ أنها تخشى عقاباً عسيراً عند الخالق يوم البعث! تختم السيدة حكايتها المؤلمة.