تستعد مدينة الدارالبيضاء لاستقبال الدورة 19 لمهرجان البولفار والذي من المنتظر أن يحتضنه نادي الراسينغ الجامعي البيضاوي من 13 إلى 22 شتنبر الجاري. وللحديث عن البولفار المهرجان الأكثر شعبية في صفوف الشباب، وعن الثقافة في المغرب وعلاقة الشباب المغربي بالثقافة، استضاف برنامج "حديث مع الصحافة" هشام باحو أحد مؤسسي مهرجان البولفار والصحافيان حمزة حشلاف وأمين بوسحابة. استهل النقاش في البرنامج عن بدايات مهرجان البولفار التي كانت قبل 20 سنة، حيث كان المهرجان ساعتها مجرد فكرة ويسعى لإعطاء الفرصة للفنانين الشباب في فئات موسيقى "الهيب الهوب"، "الراب"، "الروك" و"الفيزيون". ويقول هشام باحو إن الهدف في البداية لم يكن الوصول إلى مهرجان كبير يعد اليوم أكبر تظاهرة فنية في الدارالبيضاء، فالفكرة كانت مقتصرة فقط على تنظيم حفلات مع موسيققين شباب من مختلف الأنماط الموسيقية. وفي الشق الثاني الذي تحدث فيه البرنامج عن تموقع الثقافة في المغرب وعلاقتها بالشباب، فقد رد هشام باحو عن سؤال العراقيل التي تواجه المشاريع الثقافية بالمغرب قائلا إنه قبل الحديث عن المشاكل المادية، فأول مشكل قد يواجه الثقافة في المغرب هو "عدم وجود استراتيجية و رؤية مشتركة تجمع بين أصحاب المشاريع ووزارة الثقافة، والشباب وكل الأطراف المعنية بالقطاع". وفي نفس السياق، يؤكد الصحافي أمين بوسحابة بيومية L'Economiste "عدم وجود ميثاق وطني حول الثقافة في المغرب، وغياب إرادة سياسية تسعى للنهوض بالمشروع الثقافي في المغرب، ويضيف قائلا إن المغرب لا يؤمن بمبدأ الصناعات الثقافية عكس بعض الدول الأوروبية، فالثقافة يمكن أن تكون الحل لمجموعة من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية"، حسب تعبير أمين بوسحابة التفاصيل في الفيديو..