انطلقت الجمعة بالدارالبيضاء، فعاليات الدورة 16 لمهرجان البولفار لموسيقى الشباب، الذي يمتد إلى غاية 20 شتنبر الجاري. ويشارك في دورة هذه السنة، التي ستحتضن أنشطتها "مجازر الدارالبيضاء السابقة" والمركب الرياضي الأمل، فرق موسيقية تمثل 13 بلدا منها إلى جانب المغرب كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا وإسبانيا والأردن والسنغال والجزائر. وأوضح محمد المغاري المعروف ب"مومو" مؤسس المهرجان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه على مدى عشرة أيام ستحتضن العاصمة الاقتصادية سهرات فنية، وورشات للأطفال في مجال الرسم والمسرح، وعروضا مسرحية فضلا عن "ترونبلان البولفار2015"، التي هي عبارة عن مسابقة موسيقية لاكتشاف المواهب الشابة في عدد من الأنماط الموسيقية يخصص اليوم الأول فيها لفن "الهيب هوب" والثاني "للروك" والثالث "للفيزيون". وأضاف أن برنامج هذه الدورة يتضمن أيضا فقرات في فن "السيرك" ومشروع (الصباغة) الذي هو عبارة عن رسم جداريات عملاقة بسبع مواقع بمدينة الدارالبيضاء يشارك فيها عدد من الفنانين يمثلون عددا من البلدان منها المغرب. وتابع أن هذه التظاهرة، التي تشكل مناسبة لحضور الشباب سهرات يحييها فنانون معروفون على الساحة الدولية من المغرب وخارجه منهم أساسا "يوسوفا" ومجموعة "زبدة" (فرنسا) إلى جانب فرق مغربية منها مجموعة "دركة" و"هوبا هوبا سبيريت. وواصل أن المهرجان، الذي يعمل على دعم الموسيقى "البديلة"، يسعى إلى خلق فضاء للشباب المغربي الولوع بهذه الألوان الموسيقية، للتعبير عن همومه ومواهبه باللون الفني الذي يختاره، سواء عن طريق الموسيقى أو الرسم أو الرقص. وأضاف أن هذه التظاهرة تروم أيضا دعم ومواكبة الفرق الموسيقية الشابة في بداية مشوارها الفني نحو الاحتراف، مشيرا في نفس الصدد إلى أن المهرجان ينظم على هامش ذلك ورشات في فن الكتابة والاتصال والإنتاج. يذكر أن جمعية التربية الفنية والثقافية البولفار، التي لا تسعى للربح، تهدف إلى تعزيز وتطوير الموسيقى الحديثة والثقافة الحضرية بالمغرب، وتنظم منذ 1999 أنشطة من أجل اكتشاف ودعم مجموعات الموسيقى البديلة من خلال تنظيم حفلات وورشات تكوين ولقاءات ومهرجانات (البولفار والترومبلان والبولفار-وثائقي...)، وفي 2010 أحدثت "البولتيك" باعتباره أول مركز للموسيقى البديلة بالمغرب، وتصدر مجلة سنوية بعنوان "الكناش" متخصصة في الإبداع الحضري والثقافة البديلة.