في إطار برنامج "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، أعلنت جمعية التربية الفنية والثقافية – البولفار والمؤسسة الوطنية للمتاحف، أمس الأربعاء بالرباط، عن تنظيمهما الدورة الأولى من مهرجان "جدار 2015… لوحات الشارع" الذي يتضمن عروضا فنية حضرية، وذلك من 15 إلى 24 ماي القادم بالرباط. وأفاد المنظمون، في ندوة صحفية بفيلا الفنون – الرباط بخصوص هذا المهرجان، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأنه في أفق تسجيل المدينة ضمن خريطة فن الشارع العالمية، سيقوم فنانون مغاربة وأجانب بتسجيل توقيعاتهم على جدران بمختلف أحياء الرباط ، ويحولونها إلى لوحات فنية، من جداريات وغرافيتي. وأضاف المنظمون أن هذا المهرجان يدخل فن الشارع إلى متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط من خلال الدعوة إلى جولة تصويرية بين أعمال فنانين متميزين، مشيرين إلى أن "جدار" سينظم على هامش الحدث ورشات غرافيتي للهواة المتمرسين مع الخطاط الحضري يان شاتلين، وأخرى تمهيدية للمبتدئين للتعريف بفن الشارع (أيام 18 و19 و20 ماي بثانويات دار السلام والحسن الثاني وعبد الكريم الخطابي). ويحتضن المتحف عروضا لأفلام وثائقية، منها "الغرافيتي بين عالمين" (2015)، و"الغرافيتي في غزو عالم الموضة" (2014) من إخراج أمين بوزيان (فرنسا)، و"مشروع القرية الشبح" (2009) و"أ.و.س" (2010) و"مشروع ميكارو" (2012) و"عربة القطار" (2013) من بريطانيا، وندوات حول فن الشارع من بينها لقاء مع المجموعة البريطانية "اجنتس أوف تشينغ" حول تاريخ وتطور فن الشارع، مع عرض أربعة أفلام للمجموعة بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بشراكة مع المعهد البريطاني. وفي كلمة لرئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، قال إن "الفن الحضري خلق بالشارع وللشارع، وكان يمارس بشكل لا قانوني في الأحياء ويعد تلوثا حضاريا، لكنه قاوم ليصير اليوم فنا بارزا وشكلا تعبيريا معترفا به في الأوساط الفنية والثقافية، ويتميز بكونه بفتح أبواب الثقافة للشباب الذين صنعوه"، داعيا الجميع، وبالخصوص الأجيال الشابة، إلى مواصلة اكتشافهم لفن الشارع عبر معرض "الشارع الرئيسي" الذي سيحتضنه متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر من 15 ماي إلى 31 دجنبر القادمين. يشارك في هذه النسخة الأولى من المهرجان 26 فنانا من ضمنهم سيمو موهيم وعبد اللطيف فرحات (كلامور) ومحمد البلاوي (روبيل سبيريت) من المغرب، ووهيب من تونس، وسيسكو وأريز من إسبانيا، وفانسو آبادي حافظ (زيفا) ودير 132 وكان وفانيسا أليس بينسيمو (ميس فان) وتوماس كانتو وكريستيان كيمي (س 215 ) من فرنسا، وأندرياس فون غرزانوفسكي (كاز ماكلايم) من ألمانيا، وأدريان فالكنر (سماش 137 ) من سويسرا ، ومايا هايوك ورون إنكلش من الولاياتالمتحدة، وإنتي من الشيلي، وداليست من الصين. يذكر بأن جمعية التربية الفنية والثقافية هي جمعية لا تسعى للربح تهدف إلى تعزيز وتطوير الموسيقى الحديثة والثقافة الحضرية بالمغرب، وتنظم منذ 1999 أنشطة من أجل اكتشاف ودعم مجموعات الموسيقى البديلة من خلال تنظيم حفلات وورشات تكوين ولقاءات ومهرجانات (البولفار والترومبلان والبولفار -وثائقي…)، وفي 2010 أحدثت "البولتيك" باعتباره أول مركز للموسيقى البديلة بالمغرب، وتصدر مجلة سنوية بعنوان "الكناش" متخصصة في الإبداع الحضري والثقافة البديلة. أما المؤسسة الوطنية للمتاحف، التي أنيط بها تسيير أربعة عشر متحفا، فقد تم إنشاؤها سنة 2011 بهدف تعزيز التراث المتحفي الوطني، وتقوية الحكامة المتحفية بالبلاد، ودمقرطة الثقافة وتعزيز التراث الثقافي والفني المغربي، من خلال الانفتاح على مقاربة ثقافية حديثة تسهم في التعريف بالجوانب المختلفة للتراث المغربي. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)