كشف عبد الله بوانو رئيس المهمة الاستطلاعية حول أسعار المحروقات، أنه هناك بعض الأطراف كانت تحاربه حتى لا يكون رئيسا للمهمة الاستطلاعية. وأضاف بواونو في حوار له مع موقع "أوريزون تي في" ببرنامج "في الصميم"، قائلا: "أنا أدرت هذه المهمة بموضوعية ومسؤولية حتى أخرجنا التقرير النهائي، والمعطيات التي تكلمت عليها وأثارت تشنجا وأغضبت بعض الأطراف موجودة في الأعمال التحضيرية، ومعطياتها موجودة في التقرير". مبرزا، أن التشنج الذي وقع هو الذي يجب مساءلته وليس تحليل طرف ما، مضيفا بالقول: "أنا نائب برلماني ولد الشعب ماعنديش بومبة ولا أستورد ومفروض عليا الموضوعية"، وذلك في تأكيده للمعطيات التي جاء بها تقرير اللجنة حول الارباح الهائلة التي تحصدها تلك الشركات في المحروقات. وتابع بوانو: "بصراحة أنا عشت وضعا حرجا جدا، وأنا أدير هذه المهمة، ففي بعض الأحيان كان هناك تناقض بين مكونات الأغلبية، وفي بعض الأحيان بين المعارضة والمعارضة، وفي أحيان أخرى بين الأغلبية والمعارضة". وردا عن سؤال حول كونه ينتمي للتيار المتشدد بحزب العدالة والتنمية وأن رئاسة هذه اللجنة مناسبة للتصفية بعض الحسابات السياسية في موضوع مرتبط بالاقتصاد، أوضح بوانو قائلا: "قمنا بالمهمة الاستطلاعية لأننا وجدنا أن هناك 35 مليار درهم تضيع، وبعد قدوم الحكومة وقامت برفع الدعم وتحرير السوق، المواطن العادي لاحظ أن ثمن المحروقات بين 2015 و2016 ازداد رغم تراجع ثمنه على مستوى السوق الدولية، وهذا غير منطقي"، قبل أن يتساءل: "ألا يودون القيام بدورنا كبرلمانيين". وشدد رئيس المهمة الاستطلاعية، أن في مجال سوق المحروقات هناك فيها 20 فاعلا، متسائلا "فهل سنمنع القيام بالمهمة الاستطلاعية بسبب طرف فاعل في سوق المحروقات؟".