خرج المئات من رجال ونساء التعليم بالمغرب إلى شوارع الرباط للمشارة في مسيرة "الغضب ورد الاعتبار"، على إثر الاعتداءات المتكررة التي سُجلت مؤخرا في حق الأساتذة من طرف التلاميذ. هذه المسيرة تأتي في أعقاب حوادث الاعتداء الأخيرة من طرف تلاميذ على أساتذتهم بعدد من مدن المغرب، التي اعتبرها مهنيو التعليم مسيئة لكرامة نساء ورجال التعليم والمؤسسة التعليمية ودورها التربوي بشكل عام. Morad Saikaki المسيرة التي انطلقت من ساحة باب الحد، صباح اليوم الأحد، في اتجاه البرلمان عرفت رفع شعارات ولافتتات تحمل مسؤولية استمرار العنف في الوسط المدرسي للوزارة الوصية، وتدق ناقوس الخطر حول ما تتعرض له المنظومة التعليمية، داعين الى فتح حوار حقيقي مع الشغيلة التعليمية، وايقاف التوظيف بالتعاقد. Samy Souhail وتأتي هذه المسيرة تلبية لنداء ثلاث نقابات تعليمية هي الجامعة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الحرة للتعليم ضد تنامي العنف، والاعتداءات الجسدية على المدرسين في عدد من المؤسسات التعليمية. النقابات كانت قد قالت في بلاغ مشترك قبيل تنظيم المسيرة إن هذه الحركة الاحتجاجية تأتي " "على إثر الإعتداء الشنيع والهمجي الذي تعرض له مجموعة من الأساتذة على الصعيد الوطني من طرف تلاميذهم وأمام هذا الوضع الخطير وخصوصا مع تنامي هذه الظاهرة ولأجل ردع كل من سولت له نفسه المس بكرامة نساء ورجال التعليم." Ugtm Fkih Ben Saleh وعبر البلاغ عن تضامن النقابات المطلق واللامشروط مع الأساتذة المعتدى عليهم، كما عبر عن رفض النقابات القاطع لكل الممارسات التي تسيئ لكرامة نساء ورجال التعليم والمؤسسة التعليمية ودورها التربوي بشكل عام. وتأتي هذه المسيرة بعد أن يشار كانت النقابات الثلاث قد خاضت، يومي 8 و9 نونبر المنصرم، إضرابا تنديديا بالاعتداءات التي طالت الأسرة التعليمية؛ وهو ما دفعها إلى تنظيم شكل احتجاجي آخر، أمام تكرار العنف وتزايده في أعلى درجاته، دفاعا عن المدرسة المغربية بكل مكوناتها، أطرا وتلاميذ.