أطلقت الجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، حملة تحسيسية تستمر حتى نهاية الشهر الجاري لمحاربة العنف داخل المؤسسات التعليمية، قائلة إن الغرض منها هو "رد الاعتبار للمدرسة العمومية والعاملين بها، مدرسين وإداريين وتلاميذ". وقالت الجامعة، ضمن مذكرة لها، إن الحملة تهدف أيضا إلى "الحد من تنامي ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية التي أصبحت في ازدياد مضطرد خلال السنوات الأخيرة"، واختارت لها شعار "احترم أستاذي، احترم مكوني". ووجهت الجامعة الوطنية للتعليم الدعوة إلى كل المتدخلين في المنظومة التربوية، وخصوصا الوزارة الوصية وجمعيات أولياء التلاميذ، والأساتذة وهيئة الإدارة التربوية وأطر الدعم التربوي والمفتشون، إلى الانخراط الواسع في الحملة التحسيسية الوطنية. وقالت الجامعة ذاتها: "من أجل صون كرامة العاملين بالتعليم وتحصينهم ضد العنف، لا بد من تعميق الوعي لدى ناشئتنا وتلامذتنا وطلبتنا بقيمة الساهرين على تعليمهم وتكوينهم، وذلك من خلال برامج هادفة وموجهة داخل المؤسسات التعليمية تروم مناقشة الظاهرة وخطورتها على مستقبل التعليم بالمغرب"، مشددة على وجوب "رفع نقاش مسؤول مع كل الأطراف المعنية لاسترجاع هيبة الأستاذ وقيمته الاعتبارية وكل الأطر الإدارية والتربوية". وواصلت الجهة ذاتها: "كلنا معنيون...وقادرون على احتواء ظاهرة العنف بإرادتنا الجماعية؛ فلنجعل من مؤسساتنا فضاءات للعلم والمعرفة والفرح". يذكر أنه بعد سلسلة من الاعتداءات على الأساتذة داخل المؤسسات التعليمية، وخوضهم لعدد من الإضرابات خلال الشهر الماضي، خرجت الأسرة التعليمية الأحد الماضي في مسيرة احتجاجية للمطالبة بقانون حمائي، وهي المسيرة التي دعت إليها ثلاث نقابات (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم). كما خاضت النقابات الثلاث، يومي 8 و9 نونبر المنصرم، إضرابا تنديديا بالاعتداءات التي طالت الأسرة التعليمية.