خلال كلمته، في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية المصغرة للمناخ "كليمانت تشانس" في دورتها الثانية للفاعلين غير الحكوميين، التي تحتضنها عاصمة سوس أكادير من 11 إلى 13 شتنبر الجاري، قال رونان دونتيك، رئيس جمعية "كليمانت تشانس" إن هذه الأيام الأخيرة عرفت حدوث عدة كوارث طبيعية في عدد من دول العالم، مشيرا إلى أنه لا يمكن افتتاح هذه القمة دون التذكير بآثار السلبية للانبعاثات الغازات في العالم. واعتبر دونتيك، أن قمة أكادير هي بمثابة خارطة طريق لبلوغ التحديات في مجال البيئة، وفي نفس الوقت، عبر عن سعادته لاحتضان المغرب وافريقيا لهذا المؤتمر الدولي. وبلغة حماسية خاطب رئيس جمعية "كليمانت تشانس" الحضور ووجه رسالته بدعوة جميع الفاعلين غير الحكوميين إلى تعميم الالتزامات نحو المناخ، وطالب كذلك من رؤساء الجماعات المحلية بالمساهمة في العمل ضد كل التداعيات المناخية عبر تسطير برامج تنموية مستدامة. وشدد ذات المتحدث، بالقول إن "قمة أكادير هي لحظة تاريخية للتصدي ومواجهة أولئك الزعماء الذين يتحدون اتفاقية باريس" في إشارة إلى الرئاسة الأمريكية التي تدعوا إلى مراجعة بنود اتفاقية باريس. من جهتها، اعتبرت باتريسيا اسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أن المغرب يعطي المثال لعدة الدول في افريقيا بالاهتمام بالمناخ، داعية المغرب إلى مواصلة العمل في هذا الاتجاه". وأوضحت اسبينوزا، أن نجاح "كوب 22" الذي انعقد في مراكش في نونبر من السنة الماضية، ساعد عدة حكومات في المضي قدما في اتفاقية باريس، مبرزة أن هناك العديد من المبادرات البيئية أطلقها الأطراف الموقعون على اتفاق باريس. وتابعت المسؤولة الأممية كلمتها، بالإشارة إلى أن افريقيا عرفت في السنوات الأخيرة، أحد أبشع الفياضات في كل من سيراليون، والجفاف في السودان وإيريرتريا، موضحة أن سنة 2016 كانت من أكثر السنوات التي عرفت الحرارة في العالم. وواصلت قائلة: "من غير المقبول أن نترك هذه الكوارث تهدد حياة العالم، لذا وجب أن نوحد الجهود للحد من هذه الآثار، والسبيل إلى ذلك، ضرورة تغيير طرق نظرتنا للبيئة من خلال اقتصادنا وطرق استثمارنا" تردف ذات المتحدثة. وأضافت، أن "افريقيا هي من أكثر القارات تعرضا للتغييرات المناخية فعلى الحكومات والمدن أن تتحرك عن طريق تغيير نظام النقل واستثمار وتخفيض انبعاثات الكاربون، مما سيدفع المستثمرين للتنافس في السوق" تقول اسبينوزا. وفي ختام كلمتها، أشادت المسؤولة الأممية، بالتجربة المغربية في مجال المناخ، ويتعلق الأمر بمحطة نور، حيث أكدت، أنها تعد من بين أحد المشاريع التي ستعطي طاقات نظيفة وتعطي مثالا على إحداث التغيير، قائلة: " نحن في الأممالمتحدة نعترف بهذا المشاريع التي تعطي التغيير الملموس" وفق تعبيرها.