تحت إجراءات أمنية كبيرة انطلقت يوم امس الاثنين بأكادير القمة العالمية للمناخ للفاعلين غير الحكوميين بمشاركة آلاف الفاعلين في مجال البيئة والمناخ من مختلف الهيئات غير الرسمية وكذا الحكومية. وحضر وفد عن الحكومة إلى جانب وفد كبير من الفاعليين غير الحكوميين من الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي عاكس التوجه الرسمي للرئيس دونالد ترامب بخصوص التحديات المناخية التي يواجهها العالم مصرا على الحضور, فيما حظي بتصفيقات طويلة. المؤتمر يمتد إلى غاية 13 شتنبر ينظم في دورته الثانية من قبل جهة سوس بشراكة "جمعية كلايميت تشانس", فيما ينعقد تحت الرعاية الملكية. ووقف عزيز أخنوش وزير الفلاحة المغربي عند عدة مكتسبات حققها المغرب للحد من لتخفيض مضاعفات الكاربون على المجال البيئي، من بينها مخطط المغرب الأخضر والري بالتنقيط، واستخدام الموارد المائية غير التقليدية مثل تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة، كما أشار لرصد الحكومة المغربية ل40 مليون دولار للمناطق التي تعرف هشاشة كبيرة، وعرج على مخطط المغرب الأزرق لعقلنة موارده البحرية، ومخطط تنمية الواحات. الوزير عزيز الرباح ارتجل كلمة في المتلقى اعتبر خلالها هذا اللقاء الذي حصل بين القطاعات الحكومية وغير الحكومية فرصة تاريخية للتغلب على ما تطرحه التحديات المناخية عبر العالم واعتبر أن التقاعس عن التحرك وعدم البحث عن حلول يعد انتحارا جماعيا، ثم عاد إلى الوراء ليكشف عن المبادرات التي اتخذها المغرب على عهد المرحوم الحسن الثاني من بينها سياسة بناء السدود والاهتمام بتنمية الموارد الطاقية. باتريسيا اسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأممالمتحدة الإطار بشأن تغير المناخ اعتبرت حضور وزارء مغاربة للقمة دليلا على اهتمام هذا البلد بأجندة المناخ، كما وقفت عند رقم 41 مليون شخص يعانون من التقابلات المناخية والاعصاارت لتعرج عما وقع بالنيجير ونيجريا وسيرلاليون من فيضانات داعية إلى العمل على خفض الكاربون والتكيف مع التقلبات المناخية من خلال ما اسمته " رسالة جهة سوس لمختلف أطراف العالم". وتحدث رئيس الجهة ابراهيم حافيظي عن حزمة إجراءات تروم وضع مقاربة مناخية لمواجهة التقلبات المناخية وأهاب بدور الفاعلين غير الحكوميين في تدعيم هذا المنحى. كماألح على أحقية أفريقيا في الدعم المادي والتقني للتغلب على مضاعفات التقلبات المناخية. رئيس جمعية كلايميت تشانس وقف عند تصاعد الغضب الناتج عن تقلبات المناخ عبر العالم معربا عن سعادته في أن يكون المغرب المحتضن لهذا اللقاء، داعيا لأن تكون أكادير لحظة تاريخية للتصدي للاحتباس الحراري، وأن تشكل هذه المدينة خارطة طريق مهمة لبلوغ الأهداف المسطرة من خلال مبادرات الفاعلين غير الحكوميين في مجال المناخ.صلاج الدين مزوار رئيس دورة كوب 22 المنعقدة بمراكش كان آخر المتدخلين وطرح مختلف التحديات القائمة على المسؤولين حكوميين وغير حكوميين. صلاج الدين مزوار رئيس دورة كوب 22 المنعقدة بمراكش كان آخر المتدخلين وطرح مختلف التحديات القائمة على المسؤولين حكوميين وغير حكوميين كما عرض خلال مداخلته لما تم إنجازه بعد قمة كوب 22.