شهدت الثانوية التأهيلية ابن تومرت بالجماعة القروية لكفاف إقليمخريبكة، مساء أمس الأربعاء، حالات إغماء وسط التلميذات، وصل عددهن حوالي 31 تلميذة بسبب نوبات هستيريا جماعية. ووفق مصادر موقع القناة الثانية، فإن الحالات تم نقلهن على وجه السرعة بواسطة سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، بعد إصابتهن بشكل متسلسل بإغماءات مفاجئة، هذا وقد وصل عددهن إلى حدود صباح اليوم الخميس، إلى أكثر من 31 تلميذة، تؤكد ذات المصادر. وفي هذا الصدد، قال الدكتور الزيتوني دلدو، مندوب وزارة الصحة بإقليمخريبكة، إن قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور استقبل، مساء أمس الاربعاء، على الساعة السابعة مساءً حوالي 21 تلميذة تتراوح أعمارهن بين 11 و14 سنة، مضيفا في تصريح لموقع القناة الثانية، أن المؤسسة الاستشفائية قامت بتعبئة طاقم طبي متعدد التخصصات، يشتمل على طبيب نفسي، اختصاصي في الجهاز الهضمي والعصبي وجهاز القلب، بالإضافة إلى طبيب مختص في قسم الانعاش، وذلك بهدف الاشراف على معاينة التلميذات. وأوضح الدكتور الزيتوني، أن الطاقم الطبي أشرف على القيام بالإسعافات الطبية الأولية، وبعد الفحوصات البيولوجية والسريرية تبين أن الإغماءات لا ترتبط بأي مرض عضوي أو أي أعراض لتناول مواد مخدرة في صفوف التلميذات، وإنما يتعلق الأمر بحالات هستيريا جماعية، يقول ذات المتحدث. وأشار ذات المتحدث، إلى أنه تم حقنهن بحقن مهدئة والتنفس الاصطناعي لتجاوز أعراض حالة الهستيرية، ثم غادرت التلميذات المستشفى، مشددا في نفس الوقت، "تبقى حالاتهن عادية حيث بلغ عدد الإغماءات بين أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس، 31 حالة تجاوزت مرحلة الخطر". وفي إطار الإجراءات الوقائية، أردف المسؤول الطبي، أنه تم إرسال لجنة طبيبة متخصصة إلى الثانوية المذكورة ودار الطالبة التي تتواجد بها، من أجل أخذ عينات من الماء والمأكولات المقدمة لتلاميذ المؤسسة، وكشف ذات المتحدث، أنه بعد التشخيص المختبري المجرى صباح اليوم الخميس، لم توضح أي حالة تسمم غذائي. من جانبه، أكد محمد لقزيري، المدير الإقليمي لنيابة التعليم بإقليمخريبكة، إن الثانوية التأهيلية تضم أقسام الإعدادي، وأن الواقعة انطلقت بأمس على الساعة التاسعة صباحا، مع تلميذة يتكرر معها الإغماء دائما لينتقل الأمر إلى باقي تلميذات المؤسسة بشكل متوالي طيلة يوم أمس. وأفاد لقزيري، في حديث مع موقع القناة الثانية، أن أطر النيابة قاموا بزيارة ميدانية للمؤسسة التعليمية للوقوف عند الحالة الصحية للتلميذات، مضيفا أن التشخيص الطبي يؤكد أن الواقعة هي نوبات هستيرية جماعية انتابت التلميذات. ونفى ذات المتحدث، أن واقعة الإغماءات لا ترتبط بأحداث عنف بالثانوية وإنما بظرف عرضي مفاجئ مرتبط بالحالة النفسية والاجتماعية للتلميذات. وكانت الثانوية الإعدادية عقبة بن نافع بالجماعة القروية سيدي عيسى بإقليم الفقيه بن صالح عرفت في الأسبوع الماضي حدث مماثل، حيث أغمي على 54 تلميذة تتراوح أعمارهن ما بين 13 و 16سنة، مما أثار حالة استنفار بالثانوية وبالأطر الطبية بالمستشفى سوق السبت حيث خضعن للعلاج.