بعد الفقيه بن صالح، انتقلت عدوى الإغماءات الهستيرية، إلى إقليمخريبكة، حيث أصيبت 15 تلميذة تتابعن الدراسة بالثانوية التأهيلية ابن الهيثم بالجماعة القروية الكفاف، يوم أمس الأربعاء، بإغماء مفاجئ داخل مؤسستهن التعليمية، وتم نقلهن على عجل نحو قسم المستعجلات، بواسطة مجموعة من سيارات الإسعاف من أجل تلقي الإسعافات والخضوع للفحوصات الطبية بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة خريبكة . وبحسب يومية “الأحداث المغربية، فقد انتقل إلى المستشفى المذكور مجموعة من آباء وأمهات وأولياء التلميذات، من أجل الاطمئنان على صحة بناتهنّ، قادمين من جماعة الكفاف ( بحوالي 20 كيلومترا عن خريبكة )، في الوقت الذي عبّرت فيه أمّهات، في تصريحات متفرقة للجريدة، عن قلقهن وجهلهن السبب الرئيسي الذي أدّى إلى إغماءات بناتهن . طبيب قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني لخريبكة كشف، أن الضغط الدموي للتلميذات في وضعية جدّ عادية، وأعراض الحساسية والتسمّم الغذائي والدموي غير موجودة بالمرة؛ غير أن الطاقم الطبي أجرى بعض الفحوصات والتحليلات الدموية، من أجل التأكّد من الوضع الصحي للتلميذات، قبل أن يتبيّن خلوّهن من أي مشكل صحّي كيفما كان نوعه. ونقلت اليومية عن سليمان جوراني، مدير المستشفى الإقليمي، توضيحه أن "عدد التلميذات اللواتي جرى نقلهن إلى قسم المستعجلات بلغ 15 حالة، ولا تتعدّى أعمارهن 14 سنة"، مؤكّدا أن "الواقعة تطلبت تجنيد طاقم طبي من أطباء متخصصين وممرضين، بحضور المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ومدير المستشفى، حيث جرى تقديم الإسعافات والفحوصات والتحليلات الدموية، قبل أن تتّضح سلامة التلميذات من الناحية الصحية، وحالتهن مرتبطة فقط بهستيرية جماعية"، خاتما تصريحه بالتأكيد على أن "المعنيات بالأمر تماثلن للشفاء، وعادت حالتهن الصحية إلى وضعها العادي". وكانت مدينة الفقيه بن صالح، قد عاشت يوم الخميس الماضي، على وقع حالة هستيريا وصراخ غير مفهومين، وإغماءات بالجملة في صفوف عدد كبير من التلميذات، بفضاءات ثانوية عقبة بن نافع الإعدادية بجماعة سيدي عيسى بإقليم الفقيه بن صالح، وخرجت المديرية الإقليمية للتعليم بالفقيه بن صالح، ببلاغ أكدت فيه أن جميع التلميذات خضعن لفحوصات طبية خلصت إلى أن الأمر لا يتعلق بتاتا بأي حالة تسمم غذائي أو دوائي، بل هو مجرد نوبات هستيرية جماعية عرضية تم التعامل معها وعلاجها بحقن مهدئة وهواء الأكسجين.